قانون صيني يحدّ من واجبات التلاميذ

استراحة 2021/10/25
...

  بكين: وكالات
 
أقرت الصين، السبت الماضي قانوناً يفرض الحد من الواجبات والحصص الدراسية خارج أوقات التدريس، في مبادرة ترمي إلى تخفيف العبء الثقيل على التلاميذ، ويأتي ذلك بعدما أقرت الحكومة خلال الأشهر الأخيرة قواعد كثيرة للحد من الأنشطة التي تراها مؤذية لنمو الأطفال، تحت مسمى {حماية الناشئة}، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 
 وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قالت إن القانون الجديد، الذي أقره البرلمان الصيني السبت، يفرض على السلطات المحلية {تعزيز إشرافها لتقليص العبء الملقى على كاهل التلامذة على صعيد الواجبات والحصص خارج ساعات التدريس}.
ويُلزم القانون الجديد الأهل أيضاً 
بـ {التوزيع المنطقي لوقت الأبناء القصّر بين الدروس والاستراحة والترفيه والنشاط الجسدي، بهدف عدم إثقال كاهلهم على صعيد التعلم وتفادي إدمان الإنترنت}.
وكانت السلطات قد اتخذت عدة قرارات تتعلق بالجيل الناشئ، إذ حظرت على القصّر اللعب لأكثر من ثلاث ساعات أسبوعياً بالألعاب الإلكترونية لمكافحة الإدمان على هذه الأنشطة، كما قلصت بصورة كبيرة إمكانية الاستعانة بدروس خصوصية للدعم المدرسي، في الأسابيع الماضية اتخذت السلطات أيضاً تدابير ذات طابع عقائدي أكثر، ترمي من خلالها إلى التصدي للهوس الزائد بالمشاهير، وحظر البرامج التلفزيونية {المبتذلة}.
وتتخذ الصين نظاماً تعليمياً شديد الانتقائية، إذ يؤهل الصينيون منذ الطفولة للخضوع إلى مسابقات الدخول إلى الجامعات في سن الثامنة عشرة، والذي يحدد إمكانية انضمام الطالب إلى مؤسسات التعليم العالي من عدمه، وهوية المؤسسة التعليمية التي سيلتحق بها.
في هذا الإطار، يُنفق أهل كُثر مبالغ طائلة لتسجيل أبنائهم في أفضل المدارس، أو الاستعانة بمدرسين لإعطائهم دروساً خصوصية، ما يؤثر في وضعهم المالي وصحة أبنائهم، إلى جانب هذه القرارات، تعتزم الصين إصدار قانون جديد قريباً، يُعاقب بموجبه الآباء، الذين تنجم عن أطفالهم أعمال شديدة السوء، أو يرتكبون جرائم في البلاد.
مشروع القانون هذا تقول عنه السلطات إنه يهدف إلى {تعزيز الثقافة الأسرية}، وسيُشجَّع الآباء أيضاً على توفير جزء من وقتهم لعدد من الأنشطة اليومية لأبنائهم، مثل الراحة واللعب والتمارين الرياضية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز. 
 كذلك يُحظَر على الآباء اللجوء إلى {العنف} لتعليم الأبناء طريقة  التصرف، ورغم حظر العقاب البدني في الصين عام 1986، فلا تزال هذه العادة منتشرة، خاصة في المناطق الريفية من البلاد، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.