النحات احمد البحراني: أتمنى إنجاز عمل يرقى لمكانة نصب الحرية

الصفحة الاخيرة 2021/10/25
...

 الكوت: محمد ناصر
فنان معاصر مزج بين الحلم والواقع بمخيلته التي تقطر ابداعاً فكلما دفعته افكاره لصنع شيء يتحول الخيال الى جمال وهو الذي وضع بصمته في افخم المعارض واعرقها وكانت نصبه شاخصة بمختلف البلدان، وبين المهم والاهم لكل عمل عنده خصوصية وتبقى خصوصية كأس الخليج العربي هي جواز مروره الى اوسع شريحة من المتابعين.
 
يقول النحات احمد البحراني المقيم في الدوحة لـ {الصباح}: الحلم الحقيقي هو أن يكون لي عمل في العراق يوما ما، وأنا اجتهدت كثيراً لتحقيق ذلك الحلم، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
مضيفاً {أعتقد أن هناك متسعاً من الوقت لتحقيق ذلك على أن تكون هناك بنية تحتية حقيقية في العراق، ويكون المواطن العراقي قد استعاد حياته الطبيعية ويشعر بالاطمئنان والأمان والاستقرار، عندها سيكون هناك مساحة كبيرة لكل الفنانين في العراق للعمل على تزيين شوارع وساحات المدن العراقية بأجمل الأعمال 
الفنية}.
وعن ارتباط اسمه ببطولة الخليج بين {أصبح اسمي جزءاً من هذه البطولة، وهذا شرف كبير لي كوني من صمم ونفذ كأس البطولة وهو الكأس الأشهر في منطقة الخليج، والزخم الاعلامي الذي يرافق البطولة في كل مرة قبل انطلاقها كل سنتين، اسهم بترسيخ اسمي وتكراره في اغلب وسائل الاعلام وفضاءات الانترنت، وشخصياً أشعر بالسعادة بهذا الموضوع كوني انتمي لجمهور كرة القدم وعاشق لهذه اللعبة، وسعادتي أن يكون اسمي متداولا بين جمهور ومدرجات الملاعب وأتمنى أن يمتد ذلك طويلاً}.
سألناه لو فكرت بعمل في بغداد من اي حي ستنطلق، فاجاب: {كل شبر في بغداد وفي كل مدن العراق له مكانة في قلوبنا جميعاً، والفن جزء اساسي من المدن الحضارية والتاريخية ومدينة بغداد لها تاريخ عظيم وتستحق أن تكون جوهرة المدن وتاجها، واتمنى أن تتاح لي الفرصة يوماً لعمل يوضع في منطقة جماهيرية ويكون قريبا من الجماهير مثل نصب الحرية للراحل جواد سليم، الذي يعتبر {رمزاً جماهيرياً وشعبياً} لبغداد واهلها ولكل ابناء العراق، ولذلك اتمنى أن تتاح لي الفرصة يوماً ما لعمل يرتقي لمكانة نصب 
الحرية}.
وبشأن نصبه الكثيرة ومنحوتاته رفض أن يميز بين واحدة واخرى مؤكدا أن {هذا السؤال يقع في منطقة الأسئلة المعقدة نوعا ما، فاجابته المتعارف عليها، كل الأعمال قريبة الى قلبي مثل ابنائي! ولكن بالنسبة لي أعتبر العمل الأهم والأقرب لقلبي لم انجزه حتى الآن، وأحاول أن ابحث دائما عن الأفضل، فأنا أمارس الفن بروح الهواية وأدوات المحترف، وسأظل متمسكا بهذا الشعار حتى لا أفقد شغف البحث عن 
الجديد}.
وفي ما يتعلق بكأس خليجي البصرة اوضح {كان هناك مشروع عمل عبارة عن ثماني اياد تتنافس للامساك بالكأس، وأنجزت جميع التفاصيل والمجسم المصغر والدراسات الهندسية للمشروع، ولكن توقف العمل فيه لأسباب عديدة بعد أن تأجلت اقامة البطولة الى بداية عام 2023، والحقيقة لا توجد لدي اي معلومات عن سبب الغاء المشروع بعد أن تم الاتفاق مع المسؤولين في العراق على تفاصيل كثيرة، علماً انني نفذت المجسم المصغر بمادة البرونز وعلى نفقتي الشخصية، لأنني اتمنى أن تكون لي بصمة في بطولة خليجي البصرة، والمدينة التي تستحق الأفضل والأجمل، وكذلك تلبية لرغبة جماهير كرة القدم العراقية التي طالبت وبشكل كبير أن انجز هذا العمل وسيظل الحلم قائماً}.
وبخصوص طقوسه قبل كل عمل تحدث: {انا انسان طبيعي وأعتبر نفسي موظفا يعشق عمله ويمارسه باخلاص من دون زيادات، فعندما تعشق عملك وتعتبره هواية تستمتع بها بصدق عندها يتحول العمل الى شغف، وطبيعة عملي لا تتحمل طقوسا يمارسها كثير من الفنانين ففن النحت يشبه {فن الحدادة} الى حد كبير ولذلك طقوس عملي طبيعية جداً}.