انطلاق الدورة الـ28 لمهرجان الأردن المسرحي

منصة 2021/11/06
...

 قحطان جاسم جواد
انطلقت مساء الخميس الفائت في المركز الثقافي الملكي بعمان، فعاليات مهرجان الأردن المسرحي بدورته الـ28 (دورة الفنان جميل عواد) بمشاركة محلية وعربية من العراق وسوريا والإمارات وتونس. وحفل افتتاح المهرجان، الذي يأتي ضمن احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة الاردنية، ورعاه مندوبان عن وزيرة الثقافة هيفاء النجار، أمين عام الوزارة الاديب هزاع البراري، استهل بعرض بصري على الشاشة في قاعة المؤتمرات بالمركز، استعرض بمشاهد متحركة وصور ثابتة تاريخ تأسيس الدولة الاردنية منذ وصول المغفور له الملك المؤسس لمدينة معان الى يومنا هذا، مبرزاً دور القيادة الهاشمية التي اسست منذ البدء لدولة حديثة واكبت التطوير في مختلف القطاعات والمجالات.
 
وفي الحفل الذي قدمه الفنانان محمد الابراهيمي ونادرة عمران، سلم الاديب البراري بحضور نقيب الفنانين الاردنيين حسين الخطيب ومدير مديرية المسرح والفنون البصرية المخرج عبدالكريم الجراح، درعين تكريميين لشخصيتي المهرجان المكرمتين الفنانين عبداللطيف شما وحابس حسين، بمصاحبة عرضين بصريين لمنجزهما الابداعي على امتداد مسيرتهما الفنية والابداعية كتب نصيهما الادبي الزميل ابراهيم السواعير.
وقال الاديب البراري في كلمة القاها تلت التكريم، إن عمان تزدهي اليوم بهذه النجوم من المسرحيين الاردنيين والاشقاء العرب عمان التي تحتضن دوما اشقاءها واصدقاءها، والمبدعين الحاملين لرسالة الجمال والقيم الانسانية كما احتضن مدرجها «الروماني» منذ ألفي عام المسرح والابداع والذي يؤكد العلاقة التاريخية للأردن مع المسرح منذ القدم.
واضاف «يعود هذا المهرجان بإيقاعه العربي بعد جائحة كورونا لندشن معا الجمال والإبداع، فانتم صناع هذا الجمال وبالتالي أنتم صناع الحياة».
وتلا ذلك عرض فني غنائي قدمته جوقة واوركسترا نغم المكونة من كورال ضم 20 فناناً وفنانة و18 عازفاً بقيادة الفنان مصطفى شعشاعة، استهلته بأغنية من الموروث الغنائي الشعبي الأردني «يا مرحبا بزوارنا يوم لفو ع ديارنا» لتتبعه بالاغنية الوطنية «أنا الاردن» للفنان اسماعيل خضر وكلمات الشاعر سليمان المشيني بتوزيع موسيقي جديد ومتميز. وقدمت الجوقة ترحيبا بالمشاركين العرب أغاني من الموروث الغنائي المعروف؛ الاغنية التونسية «ريتك ما نعرف» والعراقية «الليلة حلوة وجميلة» والكويتية «يا هلي يكفي ملام والعتاب» والتي غناها الفنان الراحل عبدالحليم حافظ في ستينيات القرن الماضي في الكويت من ألحان الفنان الكويتي عبدالحميد السيد وكلمات الشاعر الكويتي وليد جعفر. كما قدمت من الموشحات «منيتي عز اصطباري» من اغاني الفنان الكبير سيد درويش، ليختتموا حفلهم الغنائي الاستثنائي بأغنية من الموروث الغنائي الوطني «أردن يا حبيبي» والتي مطلعها «على ذرى الاردن الخصيب الاخضر العابق بالطيوب» كلمات الشاعر الكبير حيدر محمود وغناها الفنان اللبناني محمد جمال عام 1964.
وتبع ذلك على المسرح الرئيس بالمركز أول العروض المسرحية من الاردن «طيور أبابيل» للمخرج الدكتور فراس الريموني ونص اياد الريموني، والذي تناول بطولات صقور سلاح الجو الاردني الشهداء موفق السلطي وفراس العجلوني ومعاذ الكساسبة.
ويشارك في العروض المسرحية للمهرجان الذي يستمر 11 يوما؛ من العراق مسرحية «الوطن/ Home»  اخراج غانم حميد، ومن سوريا «المناديل»  اخراج بسام حميدي، ومن تونس «الروية»  اخراج حمادي الوهايبي، من الامارات «ليلة مقتل العنكبوت»  اخراج إلهام غلوم، ومن الاردن مسرحيات «صناديق»  اخراج عصمت فاروق، و» صناديق»  اخراج عبدالصمد البصول، و» الروح الابدية»  اخراج كرم الزواهرة، و» وستغسل يا نهر الاردن»  اخراج حكيم حرب و» حدث في الجنة»  اخراج زيد خليل مصطفى، و» مدرقة»  اخراج عمر الضمور.
كما يشتمل المهرجان على ندوات تعقيبية على العروض وندوة فكرية بعنوان «مسرح ما بعد الدراما»  يشارك فيها الدكتور عبدالمجيد أهري والدكتور عبدالواحد بن ياسر من المغرب، والدكتور فاضل الجاف والدكتور ياسر البراك من العراق، والدكتور فيصل القحطاني من الكويت والدكتور عدنان مشاقبة من الاردن، بالاضافة الى ورشتين فنيتين؛ «تحريك الدمى»  يقدمها الدكتور كريم دكروب من لبنان، و» تقنيات الاخراج وإدارة الممثل»  ويقدمها المخرج هشام شكيب من المغرب.
كما يستضيف المهرجان 31 ضيفا من الاكاديميين والنقاد والفنانين المسرحين والاعلاميين العرب من دول الامارات المتحدة والسعودية وفلسطين والكويت والعراق ولبنان والمغرب ومصر وسوريا وعمان والبحرين والسودان .
وشارك العرض المسرحي العراقي الوحيد «الوطن/ Home»  (ذا هوم)، بطولة النجوم محمد هاشم وهناء محمد وكلوديا حنا والدكتور مظفر الطيب ومحمود شنيشل.
المسرحية سبق أنْ عرضت في بغداد والشرقاط وأثارت جدلاً واسعاً في العراق لاسيما في عرضها الأول. كما حصل بطلها الفنان محمد هاشم على جائزة أفضل ممثل عن دوره بالمسرحية في مهرجان المسرح العراقي الوطني الذي أقامته نقابة الفنانين العراقيين وبدعم سخي من الهيئة العربية للمسرحية تقول عبارة مهمة مفادها إن «الإرهاب حين يتمكن من عائلة، حين يتمكن من وطن، تكون معظم المفاهيم قد تغيرت إلا مفهوم الإنسان وفعله النبيل يكون حاضراً وخالقاً لقيم وأفكار جديدة لها معنى مختلف» . (ذا هوم) فرضية فلسفية لها شكل مسرحي.