بغداد: نوارة محمد

 

في يوم مشمس بحدائق أبي نواس أقيم مساء الجمعة الماضي مهرجان {منتدى الاجتماع العراقي} بدورته السادسة، وبدأ اولى فعالياته بالورش والندوات قبل أن يستعد الشبان لفعالية ماراثون السلام العالمي.

وبمزيد من الشغف والإصرار، تزاحمت مئات الخطوات الفتية، لتجتمع الاسر وعشرات الشبان والفتيات لاحياء طقس يبعث في نفوسنا الأمل ويجدد الطاقات، فالفتيات افترشن الارض لعرض اصناف من الأعمال ذات الصنع اليدوي، وفي زوايا أخرى، تناثرت الأصباغ التي لونت الاصابع ووجوه الأطفال، بينما تداهمنا الموسيقى من كل زوايا المكان.

احد مؤسسي منتدى الاجتماع العراقي محمد الهيتي، حدثنا عن بداية التفكير بتأسيس فعاليات كهذه قائلا: {المهرجان نتيجة لحوارات مكثفة وانشطة مدنية تعود لما بعد سنة 2007، اذ بدأنا التخطيط له والعمل على إنجاح خطواته في عام 2013 الذي عد أول موسم لنا}.

ويضيف {التمويل ذاتي، والشركاء لديهم مبدأ وروح التطوع الحاضرة بينهم دائماً، ولم نتلق دعما ماديا حقيقيا، وكنا شديدي الحرص على اختيار الشركاء بدقة، وواجهنا صعوبات شتى، لا سيما بعد سنتي انقطاع نتيجة حركات الاحتجاجات عام 2019 وتفشي جائحة كورونا عام 2020، لذا حركات التطوع كانت ضعيفة نوعاً ما، وحاولنا خلق فرص حقيقية من تلك التحديات والصعوبات}.

الهيتي اوضح من خلال حديثه ما تهدف اليه فعاليات منتدى الاجتماع العراقي، اذ يرى ان {الجميع مؤمنون بالافكار الجديدة التي تُطرح، ونحن بحاجة للفكرة المدنية التوافقية، والتعايش السلمي اللذين يجسدهما الفن مرة والرياضة مرة 

اخرى}.

ليختتم بالقول: {نحن بحاجة لمزيد من الآراء وكثير من الحوارات للوصول لمرحلة توافقية تعبر عن دولة مدنية 

وديمقراطية}.