ذوالفقار يوسف
أقامت جمعية خير النساء للاغاثة والتنمية وبدعم من منظمة انترنيوز جلسة توعية للفتيات والنساء في مدينة الصدر بشأن الامن الرقمي، تعريفه وسبل تأمينه للحسابات الشخصية، وكذلك تناولت الجلسة طرح مفهوم وتعريف ظاهرة الابتزاز الالكتروني، وكيفية مواجهة هذه الظاهرة من خلال اتلاف كارت الموبايل بعد التعبئة وعدم رميه بالشارع، وكذلك ضرورة التواصل والاتصال بالرقم 497 الخاص بالشرطة المجتمعية، او الرقمين 131 و533 الخاصين بالامن الوطني.
وكذلك تم طرح العديد من طرق الابتزاز الالكتروني، وقصص واقعية حدثت لشباب من كلا الجنسين، وخطورة الآثار الناتجة عن هذه الحالات مع شرح تفصيلي لمراحل الابتزاز الالكتروني، وكيفية الوقاية منه من خلال استخدام كلمات مرور قوية وغلق حسابات التواصل الاجتماعي بعد انتفاء الحاجة من استخدامها، وعدم وضع البيانات والمعلومات والصور الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم مراسلة او قبول طلبات الصداقة من الاشخاص غير
المعروفين.
حذر
فاطمة حسين (22 عاماً) احدى المشاركات في ورشة التوعية ضد الابتزاز الالكتروني تقول: ان من فوائد الجلسة تعليم الشباب تجنب مشاركة المقاطع المرئية والصور الخاصة بين الاصدقاء والاقارب، وعدم الموافقة على طلبات الصداقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تكون حسابات مستخدميها غير
معروفة. والحذر ممن يحاول ابتزازنا عبر الاتصال بارقام الهواتف المخصصة والاخبار عنه باسرع صورة ممكنة لنيل العقاب من الجهات المختصة.
يكتسب شبابنا بمرور الوقت مهارة استخدام الانترنت بصورة صحيحة، الا ان هذا المكسب يتم بصورة بطيئة بسبب قلة الورش التعليمية والتوعوية في هذا
الخصوص. زهراء محمد، طالبة ذات سبعة عشر ربيعاً، تجلس مع قريناتها من الفتيات لتعلم كيفية مواجهة خطر الابتزاز الالكتروني، فضلا عن كيفية استخدام المواقع الالكترونية عبر الورشة المقامة، اذ تقول زهراء: ان عدم رمي كارت شحن اجهزة الهاتف في الشارع يجنبنا التعرض الى المشكلات.
رسالة
وتمتلك العديد من الدول نظاما الكترونيا دقيقا، وكوادر عديدة لمحاربة المبتزين ومعاقبتهم، فضلا عن ذلك توجد برامج تعليمية في المدارس وخارجها للحد من هذه الظواهر، عبر تعريف الشباب بمخاطرها وطريقة التعامل اذا ما واجهتم اي
مشكلة.
ريتاج حسين توجه رسالتها الى جميع الفتيات عبر توصيات تعلمتها اثناء وجودها في هذه الورشة اذ تقول: لابد من ايقاف ظاهرة الابتزاز الالكتروني، ويتم ذلك عبر الوعي ومعرفة استخدام الانترنت بصورة صحيحة تجنب المستخدم التعرض الى المشكلات، ومنها الابتزاز والتحرش، لذلك اهيب بالشباب من كلا الجنسين أن يكونوا على قدر المسؤولية في الالمام بهذه المعرفة، والتصرف بصورة صحيحة اذا ما واجهتم هذه المظاهر للحد منها تدريجيا الى أن تنتهي تماماً في بلدنا
العزيز.
الجهل هو السبب
ولم يزل الجهل هو اول مسببات استشراء هذه الظواهر السيئة، فالعديد من الشباب ممن يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرفون التصرف الصحيح، اذا ما واجهتهم عقبة عند استخدامهم لها.
فهناك عدة جهات متخصصة في استلام التبليغات عن هذه الظواهر، اضافة الى التبليغ عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، او حظر المستخدمين المسيئين بكبسة زر
واحدة.
حوراء محمد سالم (18 عاما) تحدثنا باصرار وتقول: ان الجهل هو ما يجعلنا معرضين لاصحاب النفوس الضعيفة ممن يحاولون الايقاع بنا.
اذ ان الانترنت هو نعمة فقط عندما تستخدمها بشكل سليم، وبالتالي حينما تتعرض الى المضايقات او الابتزاز تستطيع التصرف في الوقت نفسه، لذلك اناشد كل من له مسؤولية أن يكرر مثل هكذا ورش تخدم المجتمع وتحد من مشكلاته عبر توعيته
وتعليمه.