ترجمة وإعداد: 

جمال جمعة 

تجاوزت مجموعة من القطع الخزفية النادرة من القرن الثامن عشر التوقعات في مزاد بنيويورك في يوم الثلاثاء الماضي، إذ تم بيع حوالي 120 قطعة مقابل 15 مليون دولار، أي ما يقرب من خمسة أضعاف تقديرها السابق بحوالي 3.1 مليون دولار، وتم شراء أكثر من نصف هذه القطع من قبل متحف ريجكس في أمستردام، والذي اضطر للتخلي عن التحف هذا العام وسط مطالبة له بالتعويض.

وتم صنع العناصر الخزفية من قبل مصنع مايسن الألماني، وكانت بعض العناصر من المزاد جزءا من المجموعات الملكية في أوروبا، وجمعت المجموعة من قبل جامعي التحف في برلين فرانز ومارغريت أوبنهايمر، اللذين جمعا ثروتهما من صناعة الفحم في عشرينيات القرن الماضي.

ووجدت مراجعة أجرتها لجنة الاسترداد الهولندية أن مجموعة الخزف تعود إلى اسرة أوبنهايمر، وانه يجب إعادة الأشياء إلى ورثتها، نتيجة لذلك، اضطرت بعض القطع إلى مغادرة المجموعة الدائمة لمتحف ريجكس، أما الآن فأعيدت إلى مقتنيات المتحف.

كانت اسرة أوبنهايمر لاجئين فروا من ألمانيا عام 1936 في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية، بعد الانتقال إلى النمسا، التي وقعت تحت الاحتلال النازي في عام 1938، فروا إلى نيويورك في عام 1941، بحلول ذلك الوقت، كان الزوجان يواجهان أعباء مالية لأنهما كانا هدفاً لضريبة رحلة الرايخ، وهي سياسة حكومية نازية تهدف إلى تجريدهم من أصولهم في الخارج، نتيجة لذلك، تخلت اسرة أوبنهايمر عن مجموعتها من الخزف، والتي تم تسليم الجزء الأكبر منها إلى جامع آخر، هو فريتز مانهايمر، الذي توفي عام 1939.

وتم استرداد مجموعة مايسن في النهاية من قبل قوات الحلفاء وتم تسليمها للحكومة الهولندية، التي وزعتها لاحقًا بين ثلاثة متاحف في هولندا، متحف ريجكس، ومتحف الفنون في لاهاي، ومتحف بويجمانس في روتردام.

 

ARTnews