دير سيدة القوش .. روعة المكان وجمال الطبيعة

الصفحة الاخيرة 2021/11/16
...

 الموصل: شروق ماهر
 تحتضن محافظة نينوى العديد من الأماكن التراثية التي تفصح عن عراقة هذه المدينة وثقلها الحضاري الكبير، فنجد أن الاديرة الاثرية الغابرة في عمق التاريخ، تتوزع بين مناطقها الساحرة، ومنها دير سيدة القوش الذي يتمتع بموقع جميل، إذ تحيطه السفوح الجبلية والحقول المترعة بالخضرة والهواء العذب، حيث تتلامس نسائمه مع جدرانه التي تعبق بالتاريخ.
وشيد الدير في زمن البطريرك يوسف داوود واطلق عليه اسم دير سيدة القوش او السيدة حافظة الزروع في القوش سنة 1858 م، ويتكون الدير الذي تبلغ مساحته الكلية 7 دونمات من ثلاثة اقسام، الاول مخصص لاستقبال الزوار، والقسم الثاني مخصص لرئاسة الدير وصوامع الرهبان، وفي قسمه الجنوبي يحتوي على بناية متحف والذي تأسس عام 1974 والى شماله كنيسة الدير الكبيرة والمعبد ومقبرة الرهبان، والقسم الثالث خصص لاقامة الرهبان المبتدئين وتعليمهم، وفي العقد الخامس من القرن العشرين شيدت بناية واسعة على الضلع الشمالي من الدير لرعاية الايتام سميت بـ «ميتم دير السيدة».
المواطن احمد وسام شاب مسلم لم يتوان عن زيارة الدير بشكل منتظم، يقول ان «زيارتي مع الاسرة بشكل سنوي لهذا المكان الجميل، وخصوصا في هذه الايام التي تتزامن مع اعياد الصليب وتحضيرات اعياد الميلاد».
في حين المحت المواطنة اخلاص عبد الستار التي كانت هي الاخرى مع صديقاتها أن «هدوء المكان ومنظره البالغ الجمال يدعواننا الى التمتع بهذ الهبة الجمالية، والمكان الأثري الذي تؤمه جميع الطوائف العراقية».
مضيفة «حضرت مع صديقاتي تطوعا لمشاركة اخواننا المسيحيين تحضيرات اعياد الميلاد واقامة الاحتفالات بمناسبة اعياد الصليب التي دخلت يومها العاشر، وهناك احتفال تشهده مدينة القوش سنويا بعيد الدير، وهو دير السيدة  في 15 ايار من كل عام وهو عيد العذراء حافظة الزروع كما يطلق عليه المسيحيون».