تهان وتبريكات اعتزازاً بالمرأة العراقية لمناسبة عيدها العالمي

العراق 2019/03/08
...

بغداد / الصباح 
دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، خلال مشاركته صحبة النائب الثاني بشير حداد، في الاحتفال السنوي لمناسبة يوم المرأة العالمي، إلى توفير الحماية والدعم للمرأة للعراقية، وبينما اكد رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي مدحت المحمود، اهمية تأمين الحقوق الدستورية للمرأة، مشيداً بدورها وتضحياتها في المجتمع العراقي، طالبت لجنة المرأة والاسرة والطفل النيابية بتمثيل حقيقي للمرأة في الكابينة الوزارية وبالتفسير المنصف للكوتة في الانتخابات.
وذكر بيان الدائرة الإعلامية للبرلمان، أن «الكعبي شارك في الاحتفالية المركزية بيوم المرأة العالمي، والمقامة برعاية رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي وتحت شعار الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للمرأة تنمية مستدامة».
وأثنى الكعبي على «دور الحكومة والمنظمات الأممية ومنظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية في ترسيخ العديد من المبادئ التي ركزت على دعم المرأة العراقية التي عانت طويلا جراء الحروب والصراعات، عبر قوانين توفر الحماية لها وتعزز مكانتها المجتمعية».
وأشار الكعبي إلى أن «العراق بات أنموذجا حقيقيا بتعزيز دور المرأة الريادية في المجالات كافة، وعلينا العمل لزيادة هذه المساحة تدريجيا، مما يتطلب عملية تثقيف بعضها موجه للمجتمع، والاخر للجهات التي تنظم المجتمع وبخاصة رؤساء الكتل السياسية بهدف منح دور اكبر للمرأة العراقية التي اثبتت جدارتها في الادارة والقيادة».
كما شارك عضو رئاسة البرلمان بشير الحداد في مراسيم الاحتفال السنوي بمناسبة يوم المرأة العالمي. من جهته، قال رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي مدحت المحمود، في كلمة له خلال احتفالية اقامتها المحكمة الاتحادية العليا بمناسبة اليوم العالمي للمراة، إن «القضاء الدستوري حريص على تأمين الحقوق الدستورية والقانونية للمراة»، مشدداً على اهمية «تمثيل النساء في جميع مؤسسات الدولة وفي اعلى المناصب، حيث اصدرت المحكمة الاتحادية العليا العديد من الاحكام على هذا الصعيد».
واشاد المحمود بـ»دور المراة العراقية على وجه الخصوص؛ لما قدمته من تضحيات في ظل الظروف التي يمر بها وطننا الحبيب».
في حين تقدم وزير العمل باسم عبد الزمان، بـ»أسمى عبارات المودة والاحترام للمرأة،  التي أعطت للحياة عنوانا مليئاً بالحب والطمأنينة.. فهي مثال تقتدي به كل نساء العالم لتحملها اصعب الظروف، واشد المحن والانتهاكات في مناهضة الظلم والطغيان، لتصبح رمزا عظيما للصبر والصمود والاصرار على ادامة الحياة». 
واضاف عبد الزمان أنه «في يوم المرأة العالمي نتمنى للمرأة العراقية أن تقر عينها بتحقيق آمالها وطموحاتها»، مؤكدا «نحن جميعا سنعمل على دعمها ومساندتها في كل الميادين من مختلف المواقع من اجل تحسين حياة النساء وظروف عملهن وتعليمهن وذلك في مجتمع حر عادل تتكافأ فيه الفرص امام الجميع.. فكل عام ونساء العراق بألف خير ومحبة وسلام».
بدورها، عبرت لجنة المرأة والاسرة والطفل النيابية عن أملها ان «تتحقق للمرأة حقوقها المشروعة في المساواة والحماية الكاملة من اي مظاهر للعنف والسبي والخطف والاغتصاب والتحرش التي حصلت وتحصل بأبشع صورها وكذلك التمييز في العمل وفرص العمل والمناصب والرواتب وكذلك في العزل المقصود لهن في ما يخص مشاركتهن في تحقيق السلام والمصالحات في مناطق النزاع وفي المجتمع ككل مما أثر ويؤثر في الحالة الامنية والسلام الروحي والتشكيلة النفسي المجتمعية» .
واكدت اللجنة أن «ابعاد واضعاف المرأة كقوة مهمة في انتاج الخيرات المادية والروحية في البلاد لهما اثر كبير على اداء الدولة ككل واسهما بتأخير تطورها»، مطالبة بـ»بتمثيل حقيقي للمرأة في الكابينة الوزارية التي جاءت مخيبة للامال، وبالتفسير المنصف للكوتة في الانتخابات والذي يمنح تمثيلا اكبر للمرأة في البرلمان وان يترأس اللجان النيابية عدد كبير من النساء».
وفي السياق، قالت مقررة مجلس النواب خديجة علي، إن «المرأة بالمجتمع العراقي لم تُنصف مطلقا رغم أنها تمثل أكثر من نصف المجتمع، فهي الأم والعاملة ومربية الأجيال وتتحمل مسؤولية بيتها أكثر من الرجل، كما شاركت أخوانها بالحشد والجيش والشرطة في ساحات القتال وقدمت التضحيات الكبيرة».
وأشارت، إلى أن «المرأة كمناصب سيادية في الرئاسات الثلاث لم تنصف ولم تحتل أي مكانة وكان فقط منصب مقررة البرلمان هو المنصب الوحيد، كما أن الكابينة الوزارية بهذه الحكومة حتى اللحظة لا توجد فيها أي وزيرة، وحتى أن منحت حقيبة واحدة فهي أيضا قليلة جداً ولا توازي حصتها».
وأضافت علي، أن «حصة المرأة في مجلس النواب هي 25 بالمائة، وينبغي أن تكون الحصة نفسها بالسلطة التنفيذية كأبسط مستوى إنصاف رغم أنها تستحق النصف كونها نصف المجتمع»، مؤكدة أنه «وضمن دورنا التشريعي سنعمل على تركيز جهودنا لتشريع قانون العنف الأسري بالمرحلة التشريعية المقبلة ليكون خطوة بسيطة للدفاع عن حقوق المرأة وردع من يحاول التجاوز عليهن».
وبينما استذكر رئيس تحالف الفتح، هادي العامري «ما قدمته المرأة العزيزة في العراق من تضحيات جسام في القضايا المصيرية، التي ألمّت بالوطن ومشاركتها جنبا إلى جنب أخيها الرجل في الوقوف بوجه التحديات وآخرها وقفتها المشرفة في الذود عن حمى أرض المقدسات وتلبية نداء المرجعية من خلال رفد جبهات الشرف بالزوج والأخ والإبن لإيقاف المد التكفيري الأسود ومشاركتها في العملية السياسية منذ 2003 حتى الآن بنحو فاعل لتستكمل مشوار التضحيات التي سبقتها في العهد الديكتاتوري المباد”، عد زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، أن «المرأة العراقية حرمت من ممارسة دورها في بناء الوطن، وان ملايين الارامل والمُعنّفات تُرِكن دون اي برامج او خطط دعم وتأهيل، داعيا «الجهات المسؤولة الاهتمام بسن التشريعات ووضع ستراتيجيات وطنية لانصاف المرأة بدل ان تكتفي باصدار البيانات».
واشار علاوي الى «التضحيات الكبيرة والمواقف العظيمة التي قدمتها وتقدمها المرأة العراقية وهي تواجه تحديات كبيرة في ضوء غياب التشريعات والقوانين التي تحفظ حقوقها وتعزز دورها ومكانتها».
وفي مبادرة هي الاولى منذ تحرير مدينة الموصل من تنظيم «داعش»، اطلقت نساء المدينة حفلة نسوية عبر تشكيل موكب للسيارات يتجولن فيها باروقة المدينة. 
وبحسب ناشطات موصليات فأن هذه الخطوة «غير المألوفة» والتي نظمتها نسوة من مختلف شرائح الموصل، تأتي تحديا للواقع والنظرة «النمطية» للنساء، وضمن خطوات مرحلة «ما بعد داعش».