تشديد على دعم حكومة عبد المهدي وحصر السلاح بيد الدولة

العراق 2019/03/08
...

بغداد/ الصباح
دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في كلمته بمناسبة يوم الشهيد العراقي، الى حصر السلاح بيد الدولة وانهاء جميع المظاهر المسلحة، في حين جدد رئيس تحالف الاصلاح والاعمار، السيد عمار الحكيم، دعمه لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لافتاً إلى أنه سيعمل على مساندتها في مهامها الصعبة.
 وقال الحلبوسي، في كلمة بالمناسبة: 
آن "الأوان أن نعمل معا يدا بيد من أجل إنهاء كل مظاهر العنف ابتداء من مواجهة جيوب الإرهاب المتبقية في المناطق الصحراوية النائية والتي تتسبب يوميا بسقوط عدد من الشهداء من أبنائنا الأبطال، إضافة إلى ضرورة العمل جديا بالتعاون مع القادة الذين أنجزوا النصر مع المقاتلين بشتى عناوينهم الوطنية في سبيل رسم خارطة طريق عملية لحصر السلاح بيد الدولة وإنهاء جميع المظاهر المسلحة التي ‏قد تمنح بعض مرضى النفوس الفرصة في ممارسة الجريمة تحت عنوان الفصائل المسلحة التي قدمت واجبها تجاه الوطن في معركة الشرف الكرامة".
‏وأضاف الحلبوسي أن "مراحل استكمال النصر تتطلب خطة وطنية شاملة تشارك فيها جميع القوى السياسية ومؤسسات الدولة للعمل على إعادة بناء المناطق المحررة وتهيئتها للعيش الكريم وقطع الطريق على كل المحاولات التي تروم اعادة الأزمة إلى هذه المناطق وتهيئة الظروف الخانقة التي من شأنها أن تعيد الإرهاب إلى هذه المناطق وتوفر الفرصة لبيئة حاضنة للإرهاب فيها من خلال تغذية الإحساس بالنقمة والغضب والإحباط اذا ما توفرت ظروف الإهمال وعدم العناية بالمواطن".‏
بدوره، قال رئيس تحالف الاصلاح والاعمار عمار الحكيم، في كلمته بالمناسبة: إنه "يجدد دعمه لحكومة عبد المهدي ضمن الأولويات الواضحة، وسنعمل على مساندتها في مهامها الصعبة حتى ونحن خارج تشكيلة الحكومة، وندعم التقارب الحاصل بين الاخوة في سائرون والفتح، وهذا يعزز تقوية الحكومة ودعمها من اجل اكمال الكابينة الحكومية".
وأضاف، أن "الدولة التي تكون أضعف من الأحزاب لا تكون دولة قوية، فالفوضوية لا تنتج دولة والأحزاب المذهبية او القومية لا تنتج دولة، والدولة التي لا تحصر السلاح بيدها لا تكون قوية، ولذلك ندعو الى حصر السلاح بيدها وتطبيق القانون على الجميع".
وتابع، أن "الدولة التي لا تستطيع القيام بواجباتها في الأمن والخدمات والسيادة تسمى دولة فاشلة او منهكة او ضعيفة، وإن تحالف الإصلاح والاعمار ليس تحالفا مؤقتا لتشكيل الحكومة أو لتقاسم المصالح وتوزيع المناصب، وإن تحالف الإصلاح والاعمار كان وسيبقى تحالفا وطنيا مستقلا بقراره ورؤيته من اجل التغيير والإصلاح الجذري لواقعنا السياسي".
وأردف، "توفير الماء والكهرباء وتأهيل التعليم والصحة والزراعة والصناعة واعمار المناطق المحررة ومناطق المحررين ومكافحة الفساد على رأس الاولويات، وأن البصرة لأهلها.. وندعو الى الاتفاق على شخصية بصرية كفوءة وقديرة وتيار الحكمة سيدعم من يختاره البصريون محافظاً لهم".
وأكمل، أن "الموصل عانت كثيرا وضحت كثيرا وشهدت تدميرا واسعا وتحتاج اهتماما ورعاية خاصة لإعادة النازحين الى بيوتهم".
وأكد ان "شهيد المحراب يمثل ولادة مشروع وطني لاحقته عيون البعث وقرارات الاعدام والمؤبد ليستقر وينمو في أرضٍ غير التي ولد فيها، ولم يكن ذلك المشروع - كما هو مشروعكم اليوم – بمنأى عن التسقيط والتشهير والاستهزاء والاستخفاف، ووصل الأمر الى حد تدبير محاولات الاغتيال له اكثر من (8) مرات".
وبين ان "الانتصار الكبير الذي تحقق على ايدي العراقيين على تنظيم داعش الإرهابي وتطويق النعرات الطائفية وانبثاق المشاريع الوطنية وان شعبنا يتطلع اليوم لواقع جديد في العمل السياسي وان معايير القناعة والتقييم لدى شعبنا أصبحت مختلفة تماما عما كانت عليه في السنوات الماضية.. شعبنا يريد اليوم دولة قوية بحكومتها وبرلمانها وقضائها لا دولة جماعات ومصالح مشتتة دولة مؤسسات رصينة وعادلة تحترم القانون لا دولة شعارات وكلمات ومشاريع عابرة دولة مقتدرة وعزيزة برجالها وشبابها لا دولة تابعة او ضعيفة".
وأكد الحكيم "لا يمكن القضاء على داعش واخواتها من دون القضاء على مسببات التطرف والتخلف والجهل يجب الا نسمح بخطف شبابنا ومدننا مجدداً وهذا لن يكون من دون تكاتف الجميع ومعرفة الأولويات مسبقا".
ولفت الحكيم إلى انَّ "العراق سيد لا تابعاً ولا خاضعاً ولا خانعاً ومن هذا المنطلق نقول لا للقواعد العسكرية الأجنبية ولا للقوات القتالية الأجنبية ولا للاملاءات الخارجية ولا للتمحورات الأحادية الجانب ولا للاعتداء على دول الجوار من الأراضي والأجواء العراقية فالعراق بلد ذو سيادة ومنفتح على الجميع ولا يجب ان يكون متخندقا او متمحورا مع جهة ضد أخرى قدر العراق ان يكون وسط الجميع وجسرا لتواصل العالم بما يخدم مصلحة العراقيين جميعا هكذا علمنا التاريخ ويجب ان يكون عليه حاضر ومستقبل شبابنا وابنائنا كفانا حروبا ونزاعات عبثية وشعارات متهورة لم ولن تنتج لبلدنا سوى الخراب 
والدمار".