بعد يوم من الهدوء الذي عمّ جزيرة بالي الإندونيسية التي كانت تحتفل بـ"يوم الصمت" السنوي، شارك المئات في طقوس تطهير خاصة ملطخين أجسامهم بالطين، في تقليد أعيد إحياؤه أخيراً بعدما توقف لستين عاماً.
ويُعتقد أن حمام الطين المعروف محليا بـ "ميبوغ بوغان"، يطهّر النفوس ويبعد الحظ السيّئ والطاقة السلبية. وقد جمع الرجال والنساء والأطفال وهم يرتدون ملابس تقليدية ويضعون ربطات الرأس التقليدية، كتل الطين من غابات قرية كيدونغانان خارج مدينة دينباسار، ودهنوا أنفسهم بها كجزء من طقوس التكفير عن الذنوب.ويأتي ذلك بعد يوم من مهرجان "نييبي"، وهو مهرجان تقليدي في جزيرة بالي حيث يبقى الهندوس وغير الهندوس والسياح في منازلهم أو أماكن إقامتهم للتأمل، كما تتوقف كل الرحلات الجوية وتطفأ الأضواء وتقطع خدمات الإنترنت. وبعدما انتهت طقوس حمام الطين، توجه المشاركون إلى أقرب شاطئ لإزالة الوحل عنهم ودرء الأرواح الشريرة.وخلال المواكب الملونة، استعرضت دمى "أوغو-أوغو" في الشوارع قبل أن تحرق، في حدث يمثل التجديد والتنقية.وإندونيسيا دولة ذات غالبية مسلمة، لكنّ أكثر من 80 % من سكان بالي هندوس ولديهم تقاليدهم الخاصة.