نافع الناجي
بحلوه ومرّه، رحل العام 2021 وها نحن نستقبل العام الجديد، ملامح ومعطيات مختلفة تمور في النفس والوجدان، مرت سنة كانت لنا فيها ذكريات سعيدة وأخرى حزينة ومؤلمة، سنة ضحكنا وبكينا فيها وودعنا أناساً وتعرفنا على آخرين، لكل شخص أمنيات وأحلام يسعى خلفها، يحقق بعضها ويخفق في أخرى فتصبح حلماً مؤجلا لعامٍ آخر جديد، وما أن يحل عام يحمل رقماً مختلفاً حتى يبدأ بعضنا فعلياً بالتفكير في ما سيفعله في هذا العام.
زوال كورونا
تحدثنا الى الكثيرين، فكانت لكل منهم أمنية، خاصة كانت أم عامة، لكن زوال الجائحة العالمية (كورونا) كان على رأس الأمنيات.
فاطمة علي قالت «إن شاء الله يكون العام الجديد، عام خير وسلام، وتحسن الوضع في العراق من ناحية الأمان والتخلص من مضاعفات هذه الجائحة وعودة الحياة الى طبيعتها بدون عوائق أو مصاعب».زميلتها سارة عبد الواحد، شاطرتها الرأي وذكرت «أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يحفظ العراق واسرتي، ونتخلص من المشكلات التي أوجدتها ظروف الوباء اللعين»، وأضافت «كما نتمنى أن يتحسن وضع البلد من خدمات ومراعاة لحاجات الناس وأن ينتبه السياسيون والحكومة المقبلة لحالنا ويتركوا خلافاتهم جانباً لبناء العراق وإعماره وازدهاره».
حلم الهجرة والسفر
شريحة الشباب والجامعيين في غالبيتهم انحصرت أمنياتهم وطموحاتهم للعام الجديد في مسألتين تشغل بالهم، الأولى هي الحصول على وظيفةٍ حكومية (تعيين) والثانية هي الهجرة والسفر الى أوروبا أو الولايات المتحدة، او استراليا أو كندا. الشاب ضرغام عبد علي، المتخرج قبل شهور قليلة من هندسة الحاسبات، يقول «كانت الحياة خلال السنة الفائتة فيها الكثير من الصعوبات التي ألقت بظلالها علينا ومررنا بمراحل كثيرة من التقلبات كحال معظم دول العالم تقريباً «، وتابع «إن شاء الله نتمنى أن تكون السنة الجديدة أحسن حالاً وأن ينعم بلدنا بالأمان، وكأمنية شخصية فهي لا تتعدى الحصول على وظيفة بتخصصي أو عقد عمل في إحدى الدول المتقدمة لكوني مبرمج ومطور تطبيقات الكترونية».أما رياض حسين، فتمنى أولاً «السلامة لبلدنا الحبيب وأن يحفظ الله شعبنا وشبابنا وأن يعمّ الخير والنماء في ربوع العراق عامة ومدينة البصرة خاصة»، وأضاف «أمنيتي الشخصية لهذا العام هي السفر واكتشاف ثقافات أخرى وأن أحقق ذاتي وأبني مستقبلي المهني بالاعتماد على قدراتي الذاتية».
حلم الزواج
من جهتها قالت رشا كامل «الذي أتمناه، أن يحفظ الله والديّ وأن يوفقني في خطواتي المقبلة لكوني مخطوبة وعلى وشك الزواج»، وبعدما قمنا بتهنئتها أضافت «أمنياتنا للعام الجديد هي أمنيات كل العراقيين، أن يحل الأمن والأمان والخير بهذا البلد وأن تكون هذه السنة أفضل من بقية الأعوام و نشهد فيها زوال فيروس كورونا وتوابعه ومتحوراته الى الأبد».
أما ظفار عبد الرحيم فقال «الأحلام كثيرة ونتمنى بالطبع تحقيق شيء منها، أنا مثلاً أتمنى امتلاك منزل مستقل وإكمال متطلبات درجة الدكتوراه لكوني طالب دراسات عليا حالياً، لكن الأهم أن تقوم والدتي بالسلامة لكونها تجري عملية جراحية صعبة بعد بضعة أيام».بدوره تمنى الشاب هيثم زهير، أن يرتقي بعمله ووظيفته وزيادة راتبه، وقال «أمنيتي الكبرى هي أن أنهي حياة العزوبية خلال العام الجديد وان أجد فتاة أحلامي بعد أن تجاوزت الثالثة والثلاثين من عمري».
العودة إلى الوطن
أما الإذاعية العراقية القديرة بلقيس الربيعي والتي غادرت العراق منذ أكثر من أربعين عاماً لتستقر في السويد، فقالت «أعز أمنياتي على الإطلاق هي العودة الى بلدي الحبيب العراق واستعادة خزين الذكريات الجميل بعد هذه الغربة الطويلة».
وأضافت «أمتلك الكثير من المخطوطات ومشاريع الكتب وأتمنى أن ترى النور لكي يقرأها الناس، لا سيما انها عن العراق خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات قبل أن أغادره مجبرة عن طريق الكويت الى أوروبا بعد استشهاد زوجي أثناء تصديه لإجرام النظام الفاشستي البائد».
الأمن والأمان على العراقيين هي غاية المطالب والأحلام وأن يستقر العراق وينهض لبناء نفسه بسواعد أبنائه، لا حدود للأمنيات، ولا مكان ولا زمان، وكل منا له مع هذا الجمع من الناس، أمنية يود أن يحققها طال الزمان أم قصر، وأن تكون له بصمة وأثر ايجابي في حياة الآخرين.