التعليم تضبط معاهد وكليات وهمية ومخالفة للضوابط

العراق 2019/03/11
...

بغداد / حيدر العذاري 
 
 
حذرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من التعامل مع عدد من المعاهد والكليات الاهلية غير المعترف بها تمنح شهادات اولية وعليا بمختلف محافظات البلاد خلافا للضوابط المعتمدة.
مصدر مسؤول بالوزارة كشف في تصريح خاص لـ"الصباح" عن رصد 16 كلية ومعهداً اهلياً بمختلف محافظات البلاد تعمل خارج ضوابط وتعليمات وزارة التعليم العالي التي خاطبت نظيرتها الداخلية للعمل على اغلاق المؤسسات الوهمية من هذا النوع والتي تدعي حصولها على الاعتراف من الوزارة بمنح الشهادات العليا والاولية سواء في بغداد او المحافظات بهدف حماية الطلبة من الوقوع ضحايا في فخ الكليات الوهمية.  
واضاف ان الوزارة اتخذت سلسلة من الاجراءات الاحترازية لتفادي انتشار ظاهرة ما اسماه "الدكاكين العلمية"، بعد ان جعلت التقديم على الكليات والمعاهد الاهلية مركزيا من خلال رابط الكتروني تحدده الوزارة اسوة بالكليات الحكومية، لابعاد المحاباة والوساطة في قبول الطلبة.
واوضح ان عملية استيعاب الطلبة في الكليات الاهلية يجري للعام الخامس على التوالي باشراف الوزارة بعد وضعها معايير قبول الطلبة وتحديد الحدود الدنيا للتقديم على كل قسم واختصاص، منبها ان هذا الاجراء يهدف الى الحفاظ على المسيرة التعليمية وحماية الطلبة المتقدمين للدراسات العليا والاولية من التسجيل بالكليات غير المعترف بها.
ولفت الانتباه الى ان هذه الكليات الوهمية تستدرج الطلبة من خلال الحصول على قبول في الدراسات العليا بجامعات خارج البلاد لاكمال السنة التحضيرية فيها، ومن ثم اكمال مرحلة البحث داخل البلاد للحصول على الشرعية، مطالبا الطلبة الذين يرومون الدراسة بجامعات غير عراقية التاكد من ادراج الكلية المراد الدراسة باقسامها في دليل الجامعات المعترف بها وفتح ملف دراسي في دائرة البعثات والعلاقات الثقافية لضمان الاعتراف ومعادلة الشهادة مستقبلا، فيما شددت على ضرورة مراجعة موقع الوزارة للتاكد من اسم الجامعة والكلية الاهلية قبل التسجيل بالنسبة للراغبين بالدراسة بمختلف محافظات البلاد.
واكد ان 60 جامعة وكلية اهلية منتشرة في مختلف محافظات البلاد تعمل تحت مظلة الوزارة القانونية تستوعب خلال كل عام دراسي اكثر من 30 بالمئة من مخرجات وزارة التربية بمختلف فروعها، باعتبار التعليم الاهلي رديفاً للتعليم الحكومي لا يختلف عنه من حيث الشهادة والتقديم للدراسات العليا وفرص العمل.