وزير النفط لـ { الصباح »: الشروع بتحضيرات انعقاد مؤتمر (اوبك) في بغداد

العراق 2019/03/11
...

بغداد / طارق الاعرجي
 
 
باشرت وزارة النفط التحضيرات الخاصة لانعقاد مؤتمر (اوبك) في بغداد العام المقبل بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس المنظمة، في وقت يدخل فيه العراق لاول مرة بعضوية اللجنة الوزارية لمراقبة الانتاج التي ستعقد مؤتمرها خلال نيسان المقبل بمشاركة اعضاء المنظمة والدول المتضامنة معها. 
وفي غضون ذلك، اكدت الوزارة ان دور العراق في منظمة (اوبك) ايجابي للحفاظ على وحدة المنظمة وقدرتها على الدفاع عن مصالح المنتجين واستقرار الاسواق العالمية لضمان عدم حدوث تذبذب في اسعار الخام.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط المهندس ثامر الغضبان لـ"الصباح": ان العراق ودول منظمة (اوبك) ملتزمون بالمحافظة على مستوى الانتاج لايقاف الانهيار باسعار النفط العالمية وضمان عدم تكرار ما حصل  العام الماضي، عندما انخفض سعر برميل النفط خلال 20 يوماً من 86 دولارا الى 54 دولارا حسب مؤشر (برنت) وكذلك انخفاض الخام الاميركي تحت 50 دولاراً.
واضاف ان العراق وجه سؤالاً خلال مشاركته في اعمال مؤتمر منظمة (اوبك) الذي عقد مؤخرا والتي لديها قسم ابحاث كبير، مفاده ماذا سيحدث اذا لم يتم تخفيض الانتاج، فكان الجواب ان سعر البرميل سيتراوح بين 40 ـ 45 دولارا وهذا هو المستوى الحدي لانتاج النفط الصخري، وبالتالي يعد هذا الامر غير مقبول للجميع، لاسيما العراق لان موازنته الاتحادية اقرت سعر 56 دولارا للبرميل بطاقة تصدير 3 ملايين و880 الف برميل، لذا يصبح لديه عجز قدره 20 بالمئة، وعليه فان العراق التزم مع دول (اوبك) بتخفيض الانتاج.
واشار الى ان الوزارة وعلى الرغم من ذلك لم تتوقف عن تطوير الطاقة الانتاجية، لكنها ملتزمة مع دول (اوبك) لمصلحة العراق والمنظمة والدول خارجها، وبالتالي تم الالتزام   بالتخفيض البالغ 140 الف برميل للحفاظ على الاسعار من الانزلاق نحو الهاوية، وفعلا حصل ذلك وسعر برميل النفط الان افضل بكثير من السابق.
وكشف الغضبان عن ان المدة القليلة المقبلة ستشهد اقامة ثلاثة مؤتمرات الاول سيعقد في 18 من الشهر الحالي، حيث سيشهد انضمام العراق للمرة الاولى في اللجنة الوزارية لمراقبة الانتاج المعنية بأعضاء منظمة (اوبك) والدول المتضامنة معها من خارجها، ما يعد امراً ايجابياً للعراق باعتباره الدولة المنتجة الثانية في هذه المنظمة.
ولفت الى ان نيسان المقبل سيشهد ايضا عقد اجتماع بين وزراء النفط لتقييم مدى الالتزام باتفاق خفض الانتاج وسيشهد اعلان ميثاق تعاون غير ملزم وطوعي بين منظمة (اوبك) والدول خارجها للاتفاق على آليات للتعاون بين هذه الدول كتبادل المعلومات وتنسيق الادوار والنقاط المشتركة وتبادل الخبرات، ومن ثم الاجتماع الوزاري المعهود الذي يعقد عادة في شهر حزيران. 
وجدد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، تأكيد موقف العراق الداعم لمنظمة (اوبك) لاسيما انه مؤسس لها، كاشفا عن اجراء التحضيرات والتنسيق مع سكرتارية المنظمة لعقد مؤتمر كبير  في بغداد العام المقبل بمناسبة مرور 60 عاما على تاسيسها وسيتم توجيه الدعوات الرسمية للدول جميعا لحضور
المؤتمر.
وشدد على ان دور العراق في المنظمة فاعل وايجابي ومتعاون ولا يتقاطع او يتبنى على الاطلاق اسلوب المحاور، بل على العكس انه يتجه الى جمع الفرقاء وللحفاظ على وحدة المنظمة وقدرتها على الدفاع عن مصالح المنتجين واستقرار الاسواق العالمية وعدم تذبذب الاسعار، لان هذا الامر يعد اسوأ شيء بالنسبة للمنتج والمستهلك، لاسيما ان العراق يعتمد بنسبة 90 بالمئة على موارده النفطية لدعم الموازنة، لذا يهمنا استقرار الاسواق وتوفير الامدادات المطلوبة للعالم، مبينا ان اتفاق التخفيض يستمر الى 1 /7 من العام الحالي. 
واردف ان الاجتماع الذي سيعقد في نيسان المقبل ستقيم خلاله المنظمة اتفاق التخفيض، وتقرر ما ستفعله في التوصية التي يتم اتخاذها في حزيران بشأن امكانية تمديد التخفيض او لا، مؤكدا ان منظمة (اوبك) في اجتماعها العام الماضي كانت تطلب الالتزام بالتخفيض لمدة عام، الا ان الدول خارج المنظمة ارتأت ان يطبق التخفيض لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد.