كولر غالب الداوودي
مشاريع الطاقة النظيفة المتبعة في كل دول العالم والتي يوجه لها اهتمام كبير لتوليد الطاقة النظيفة، والتي بدورها تحافظ على البيئة وتعالج المشكلات المناخية، وتكون الذراع المساعدة للطاقة الكهربائية الوطنية وتوفيرها لاستعمالات أخرى.
والعراق أحد اعضاء مؤتمر باريس للمناخ والبيئة، ولكنه في هذا المجال ما زال في طور البداية، هذا ما أوضحه السيد أحمد أمين هورامي رئيس منظمة الطاقة المتجددة في كردستان، فقد بيَّن بأن كردستان بدأت تهتم بهذا الموضوع مؤخرا، وحضّرت الحكومة في كردستان ثلاثة مشاريع استثمارية للطاقة الشمسية، كل واحدة منها تزود 25 ميكا واط في اربيل ودهوك وسليمانية، وسوف يباشر العمل فيها بداية الأشهر القليلة من السنة الجديدة.
استخداماتها
يتم استخدام ألواح الطاقة الشمسية في القطاع الخاص في بيوت بعض الناس، وفي بيوت اعضاء منظمة الطاقة المتجددة ومكاتبهم، واوضح هورامي "بسبب شح الكهرباء ولما توفره هذه الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بدلًا من الاعتماد الكلي على الكهرباء الوطنية.
وبيَّن أن هناك استخداما اخر للطاقة الشمسية هو في رفع الماء من الآبار في المخيمات وتوزيعها، عن طريق مضخات بين مخيمات اللاجئين، حيث توجد 30 بئرا للماء في المخيمات تعمل على الطاقة الشمسية، اضافة الى تسخين المياه في مخيمات اللاجئين باستعمال الطاقة الشمسية المتجددة، وبيان مدى اهمية استعمال الطاقة الشمسية في التسخين والتدفئة.
منح وتمويل
وتابع هورامي "هناك مشاركة منظمات دولية في دعم مشروع الطاقة الشمسية، ومن هذه المنظمات هي منظمة Unhcr للهجرة، التي تدعم هذه المشاريع في كردستان، واشار الى أن بعض هذه المنظمات الدولية لديها منح لخدمة البيئة والطاقة النظيفة، وتمول المنظمة بالمال اللازم للمشروع، وبيَّن بوجود نظامين لهذه المنظومة، الأول لتوليد الطاقة الاضافية الكهربائية النظيفة، والثاني لتسخين الماء عن طريق الطاقة الشمسية.
المهندس كاوه محمد طاهر يحيى، وهو عضو في منظمة Unhcr في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يؤكد اهتمامه بموضوع الطاقة المتجددة وكيفية تطبيقه في منزله، ولكن بعد ان لاقى صعوباتٍ في عدم تقبل الموضوع من الاطراف المعنية، لينفذ المشروع ضمن مجال عمله وبمساعدة منظمة الطاقة المتجددة الدولية، وتمكن من امتلاك نظام للطاقة الشمسية في منزله ليولد (54) كيلو واط تعمل على الطاقة المتجددة.
الطاقة الإضافيَّة
يضيف كاوه أن نجاح مشروع استخدام الطاقة الشمسية في دهوك واربيل وسليمانية في استخراج الماء من الآبار في المخيمات باستخدام منظومات، فأقل واحدة منها تولد (32) كيلو واط، من خلال عمل خزانات خاصة تنصب عاليا لخزن الطاقة الزائدة واستعمالها في الليل عند غياب الشمس او عدم وجود كهرباء، وبيَّن بأنَّ هذه الخزانات تعمل في الليل بشكل اوتوماتيكي ومن دون بطاريات، وتستمر بالعمل الى اليوم التالي. واضاف "اوجدنا منظومة لغسل الواح الطاقة الشمسية من الأتربة بين فترةٍ وأخرى لكي لا يتأثر عمل وكفاءة هذه الالواح في انتاج الطاقة.
كما تمَّ اطلاق 60 بئرا للماء حاليا من خلال استخدام الطاقة الشمسية في المخيمات، والتي تملك نظامين لتوليد الطاقة الكهربائية وتسخين الماء، لتصل تكلفة مشروع الطاقة الشمسية غير العالية قياسًا الى جودة المواد المستعملة في المشروع، فهي مواد من مناشئ أوروبية من الدرجة الاولى حسب ما ذكر.
الحفاظ على البيئة
البدء بمرحلة أخرى لمشروع توفير الإضاءة بالمصابيح في داخل المخيمات في الليل بواسطة الطاقة الشمسية، كما بيَّن كاوه بأنها تعمل ايضا أتوماتيكيا عن طريق الطاقة الاضافية المخزونة في الخزانات، وعند حدوث ظروف جوية مثل المطر المستمر، فهذه المنظومة تبقى مستمرة في العمل على الطاقة المخزونة، واستعمال الطاقة الشمسية في المراكز الصحية في المخيمات، منوها بمحاولة تحويل جميع الملاجئ الى استعمال الطاقة المتجددة من ناحية توليد الكهرباء، وتسخين الماء، وسيتم تحويل مخيم عقرة باكمله الى الطاقة المتجددة في استعمال الكهرباء.
يضيف كاوه هناك مشروعٌ آخر وهو تحويل مياه المجاري الى مياه صالحة للاستخدام، وذلك لاستعمالها في الزراعة، ولفت الى وجود أفكار لدراسة للجدول الاقتصادي لمشروع آخر في مخيم قوشتبة في اربيل، ومخيم عربد في سليمانية، وهو تحويل مياه المجاري الى مياه صالحة للاستعمال في الزراعة، وأضاف لا بدَّ من تقديم تقارير للجهات التي تمول المنظمة لاقناعهم بهذه المشاريع فهي مهمة لحل بعض مشكلات مصادر المياه في العراق، ومنها سوء وضع المياه الجوفية في العراق، اضافة الى الحفاظ على البيئة ومصادر المياه.