بغداد / وفاء عامر
تتجه وزارة الصحة والبيئة لاكمال تنفيذ مشروع مستشفيات الـ 400 سرير في بغداد وديالى والديوانية باسلوب الاستثمار او مشاركة القطاع الخاص بعد تلكؤ بعض الشركات بانجازها.
وقال المسؤول في قسم الاعلام والتوعية بالوزارة محمد غافل لـ”الصباح”: ان دائرة المشاريع بالوزارة تسعى لاكمال انجاز مشاريع مستشفيات الـ400 سرير في عموم البلاد خلال العام الحالي وادخالها الى الخدمة، مبينا ان الشركات المنفذة لها هي تركية والمانية واسترالية، بيد ان الوزارة كانت قد سحبت رخص العمل من الشركات الاسترالية بسبب التلكؤ ولم تحقق سوى نسبة تتراوح بين 10 ـ 13 بالمئة للمستشفيات الموكلة بتنفيذها في بغداد وديالى والديوانية.
واوضح ان الوزارة تتجه لاحالتها على الاستثمار او باطار مشروع تبنته الامانة العامة لمجلس الوزراء يقضي بالمشاركة بتشغيلها مع القطاع الخاص.
ولفت غافل الى ان الشركات التركية انجزت مستشفى في محافظة بابل وتم افتتاحه خلال ايلول الماضي، في حين وصلت نسب الانجاز في مستشفيات محافظات كربلاء المقدسة وميسان وذي قار والبصرة لمراحل متقدمة، منوها بان كلفة المشاريع المنفذة من قبل الشركات التركية 164 مليون دولار لكل مستشفى فيما تبلغ القيمة الاجمالية للمستشفيات المتبقية الاخرى اكثر من 822 مليون دولار. وتابع ان الشركات الالمانية تنفذ مستشفيين الاول في النجف الاشرف وتجاوزت نسبة انجازه 90 بالمئة، فضلا عن مستشفى الموصل الذي بلغت نسبته 33 بالمئة وتوقف بسبب احتلال عصابات “داعش” الاجرامية للمدينة سابقا، مردفا ان الوزارة تسعى الى ايجاد الية من اجل استئناف العمل به بعد انتهاء الاجراءات الفنية والادارية, مفصحا عن ان القيمة الاجمالية للمشاريع المنفذة من قبل الشركة الالمانية تبلغ 148 مليون دولار لكل مستشفى.
وذكر غافل ان جميع المستشفيات المذكورة تضم مراكز لعلاج الاورام السرطانية و16 صالة عمليات ستجهز باحدث الاجهزة والمعدات وهي قابلة للتوسعة والزيادة بحسب التصاميم المنفذة نظرا لان مساحة كل مستشفى تتجاوز 65 الف متر مربع وتحتاج الى ثلاثة الاف موظف لكل منها مابين طبيب وممرض وصحي واداري.
وبين ان الكثير من المعوقات كانت تواجه العمل منها مالية وفنية وامنية تخص دخول العمال واقامتهم ومستلزمات عملهم، مؤكدا ان الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجمارك العامة لحلها وتجاوزها تمهيدا لاستئناف العمل بها.