حصلت الناشطة المدنية روان سالم على جائزة "تيولب" الدوليَّة لحقوق الإنسان لعام 2018، التي تعدُّ أرفعَ جائزة تمنحها هولندا للناشطين في هذا المجال.
وقالت سالم لأخيرة الـ"صباح": "رغم صغر سني إلا أنَّ المجتمع الدولي اعترف بدوري فحصلتُ على واحدة من أهم الجوائز الدولية في حقوق الإنسان، فأصبحت أصغر شخصية تحصل على هذه الجائزة منذ تأسيسها وحتى الآن".
وأشارت سالم "كانت سعادتي بالغة وأنا أقف أمام العشرات من الطلبة الهولنديين لأتحدث لهم باللغة الانكليزية عن أمنيات الشباب العراقي ورؤيته للمستقبل ورغبته في بناء بلده رغم الصعوبات الكبيرة وكم كانت جميلة تلك الابتسامة التي تطوف على وجوههم والعلاقة الحنونة بينهم وبين مدرستهم وقد زين المدرسة الجميلة كمٌ هائلٌ من الآلات الموسيقيَّة التي يتدربون عليها وكانت نهاية اللقاء فرصة طيبة لأنْ أعزف لهم مقطوعة (اشراق) للرائع نصير شمه".
وتؤكد الناشطة "يوماً ما كنت أتمنى أنْ أقف في محفل دولي وأتحدث عن معاناة الطفل العراقي الذي سحقتْ أحلامه الدبابات لكني عندما عملت مع الأطفال النازحين أدركت أنَّ الأمنيات وحدها لا تكفي ولا بدَّ من عمل شيء ما لأنَّ الخبز والدواء وحدهما لا يكفيان، لا بدَّ إذن من مشروع يخفف عنهم معاناتهم فولد مشروع (كن معنا ولا تهملنا) وحين تحررت الأرض وعاد النازحون أدركت أنَّ السلام حاجة وخيار وخارطة طريق ومشروع حياة للطفل العراقي بسبب تراكمات العنف فولد العام الماضي مشروع (بالسلام نرتقي) الذي ما زال مستمراً حتى الآن الذي يهدف الى تكريس ثقافة الحب والتسامح والسلام ومن أجل إبعاد الأطفال عن عُقدِ الماضي و تحريضهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة".
