سامي كلارك.. صاحب المسيرة الأكبر الذي ظلمته شارة «جريندايزر»

استراحة 2022/02/22
...

غيّب الموت الموسيقار اللبناني سامي كلارك وجاء الإعلان عن وفاته في مستشفى القديس جاورجيوس بالأشرفية الجزء الشرقي من العاصمة اللبنانية بيروت، بسبب مشكلات في القلب بعد مسيرة فنية مميزة عمل فيها كمطرب وموسيقار.
 ضيف يزن يونس
برز اسم كلارك في سبعينات وثمانينات القرن الماضي من خلال أغانيه باللغات الأجنبية، التي بدأ بها مشواره الفني والخلط الغنائي بينها وبين العربية، إضافة إلى غنائه شارات بعض مسلسلات الرسوم المتحركة في الثمانينات مثل جريندايزر وجزيرة الكنز.
ولد سامي كلارك في قرية ضهور الشوير (27 كم عن بيروت) في 19 أيار عام 1948، واسمه الحقيقي سامي حبيقة ولُقّب بكلارك تسهيلاً لنطق اسمه في المحافل العالمية.
كلارك أجاد الغناء بالعديد من اللغات العالمية كالفرنسية والإنكليزية والإيطالية والأرمينية واليونانية والألمانية وحتى الروسية، ونجح في المزج اللغوي بين العربية واللغات السبع التي يجيدها.
كرم عربيا وعالميا حيث حصل على العديد من الجوائز في مهرجانات موسيقية من بلغاريا وألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا.
وفي محاولة لإعادة إحياء أغاني الزمن الجميل، شكّل كلارك مع كل من عبدو منذر والأمير الصغير فرقة نجوم العصر الذهبي، حيث أحيا الثلاثي العديد من الحفلات الفنية في العديد من المناطق اللبنانية.
في رصيد سامي كلارك 712 أغنية، ولعل أبرز أغنياته التي اشتهر بها هي “قومي تنرقص يا صبيّة” التي انتجت وتمّ تصويرها في مدينة الحبانية السياحية غربي العراق عام 1984.
مغردون ومهتمون بالشأن الفني ذكروا أنه من غير المنصف أن يتم اختزال تاريخ كلارك الكبير عربيا وعالميا بشارات الرسوم المتحركة لجريندايزر وجزيرة الكنز، فأغنياته” آه آه على هالأيام، وقومي تنرقص يا صبية، وبتتذكري، وقاضي الغرام” وحتى الوطنية منها” وطني الحب وطني النار” ولا ننسى رائعته بالإنكليزية Mory Mory أو “موري موري” ستبقى عالقة في ذاكرة محبيه وسيرددها الناس لأجيال.
برحيل كلارك أسدل الستار عن نجم آخر من كبار فن الزمن الجميل الذي لا نزال نحن إليه، نعاه كبار الفنانين بالعالم العربي.. لكنه لم يعد موجوداً لينادي على صبيته حتى تراقصه.. وفعلاً آه.. آه.. على الأيام.. لكنه العمر ولقطاره دوما هنالك محطة يتوقف عندها للأبد.