المعلمون: نعاني من غياب الدعم الحكومي

ريبورتاج 2022/03/02
...

 اسراء السامرائي 
‏«قِف شامخا، عانق هناك الأنجُما..  سلام لمن اوقدوا سراج العلم في زمن الجهل والوباء فكانوا هداة الدرب للأبناء، أنتم من زينتم العقول بأجمل العبارات وأروع المعاني، أنتم يا من تكونون جسراً للعبور الى المستقبل الزاهر». 
 
في الاول من آذار من كل عام يحتفل الآلاف الطلبة والتلاميذ بعيد المعلم  وسط أجواء دراسية، تكتنفها المحبة والفرح والافتخار بمعلميهم، خاصة المرشدين التربويين في كل صف دراسي.  وقال نقيب المعلمين عباس السوداني لـ(الصباح): إن نقل الصلاحيات الى مجالس المحافظات عقد العملية الادارية، الى جانب عدم وجود تنفيذ حقيقي لقانون حماية المعلم، وأكد أنه تمَّ تقديم جملة من المطالب والمقترحات العام الماضي، التي من شأنها النهوض بالواقع المعيشي والتربوي للمعلم. 
 
تأخير
وأشار الى حرص النقابة على إنصاف شريحة المعلمين من علاوات وامتيازات مالية، إذ قدم المجلس المركزي بالنقابة جملة من المطالب الخاصة بمطالب المعلمين الى مجلس الوزراء العام الماضي للعمل على صرف العلاوات والترفيعات، خاصة هناك تأخر لسنوات في صرف الترفيعات مما يعد ذلك سلبا لحقوق المعلمين، إضافة لوجود خلل في صرف العلاوات لأسباب تتعلق بوزارة المالية. 
سلب الحقوق
وأضاف السعي لالغاء قانون 21 الخاص بنقل الصلاحيات من وزارة التربية الى مجالس المحافظات، لكونه عقد العمل الإداري بين وزارة التربية ومجالس المحافظات، وأصبح معقدا إداريا وآخر الكثير من الإجراءات، التي تسهل حصول المعلمين على امتيازاتهم وحقوقهم المشروعة. 
 
الشمول بقطع الأراضي
وأردف أنه يتمُّ العمل على تفعيل الفقرة الخاصة بشمولهم بقطع الاراضي من قانون حماية المعلم، اذ طالبت نقابة المعلمين بشمول الهيئات التربوية بتوزيع قطع الاراضي، لكونهم لم يشملوا بذلك رغم وجود نص المادة رقم (6) الخاصة بقانون حماية المعلم، ومخاطبة وزارة البلديات والإسكان بالنص تحديدا (شمول المعلمين بقطع الاراضي)، حيث عدم شمولهم يعود لوجود خلل في الاداء والتنفيذ للقانون من قبل مؤسسات الدولة. 
 
زيادة المخصصات المالية
وتابع أنه تمت المطالبة بزيادة التخصيصات المالية للمعلمين من 150 ألف دينار الى (250 - 300) ألف دينار زيادة على المخصصات لكل معلم ومدرس مراعاة للواقع المعيشي الذي يعيشه المعلم. 
 
ميزانية  «فقيرة»
وأشار الى أن الوزارة تعاني سنويا من عدم وجود ميزانية تليق بها «فقيرة»، وأن معظم ميزانيات وزارة التربية تذهب الى المناهج وطبع الكتب، مما يتطلب ذلك إعادة إعداد خطة بآلية جديدة لجعل الميزانية تشمل الدورات التدريبية، وتطوير المهارات وقدرات المعلمين بشكل مكثف وبطرق حديثة، لا سيما في ظل التغيير المستمر الذي يطرأ على المناهج الدراسية. 
 
خدمةٌ إنسانيَّة وتربويَّة
وقالت المعلمة انتصار جمال وهي معلمة صف خامس ابتدائي لـ(الصباح): إن المعلم في كل عام يحتفل بعيده الا أنه لا يوجد دعم للمعلم، فهو الى جانب الواجب التربوي الذي يقدمه خدمة  للمجتمع فهو يقدم خدمة انسانية وهي تربية الاطفال والطلبة على أفضل السمات التي أوصى بها رسول الله (ص)، وتعدُّ هذه رسالة مكملة الى جانب الواجب التربوي الوطني. 
 
غياب الدعم الحكومي
وأكدت أن المعلم بحاجة الى الدعم الحكومي وهو زيادة الراتب او المخصصات الى جانب الامتيازات الاخرى الخاصة بالعلاوات والترفيعات التي يتمتع بها كل موظف، لكون المعلم لا يحصل عليها بسهولة، فضلا عن أن أغلب المعلمين والمدرسين لا يملكون سكنا خاصا بهم ولا قطعة أرض وهي أبسط حقوقهم، لكونهم يقضون نصف أعمارهم بتعليم الأجيال. 
 
هدايا بسيطة
وقالت أم علي (37 عاما) وهي أم لثلاثة أولاد: إنَّ عيد المعلم يمثل فرحة لابنها الأكبر من المشاركة مع زملائه في الصف والاحتفال بمعلمهم بكل مجد وقبول وفرح، فهو عيد الانسانية والحب
والسلام. 
حيث يحرص ولدها علي على اقتناء الهدايا لمعلماته التي يقومن بتعليمه في كل مرحلة دراسية ويتمُّ اختيارها بطريقة ذكية تبين مدى تعلقه بمعلماته وافتخاره
 بهن.