مهرجان مسرح الشارع يختتم فعالياته بمشاركة سبع دولٍ عربيَّة

استراحة 2022/03/08
...

 بغداد: رشا عباس 
تحت شعار {شبابنا وعي وتمكين} اختتمت الجمعة الماضية فعاليات مهرجان مسرح الشارع، الذي اقامته وزارة الشباب والرياضة ضمن برنامج بغداد عاصمة الشباب العربي، بمشاركة سبع دول عربية للفترة من 28 شباط الماضي ولغاية الرابع من اذار الحالي.
وزير الشباب والرياضة عدنان درجال في كلمة ثمن الجهود التي بذلت لإنجاح المهرجان، الذي تجسد بأروع صوره في شوارع وجامعات ومرافق بغداد السياحية والفولكلورية، بتواجد الفرق الفنية العربية وأعمالها المعبرة، مشيرا الى مقررات البيان الختامي للجنة التحكيمية، التي طالبت بأن يكون المهرجان دوليا واسعا باسم بغداد وجميع الفنانين الشباب في العالم.
ضمن النتائج التي أعلنت نالت تونس جائزة أفضل عمل عن مسرحية {زينة البلاد}  للمخرج اوس ابراهيم الذي قال: {العمل يدور حول الشاب التونسي وما يعاني من اخلالات في البنية التحتية وكيف يواجهها بإصرار وتحد، معبرا عن إعجابه بردود افعال الجمهور العراقي بالرغم من صعوبة فهم اللغة.
اما {لضم الخيط}  من مصر تأليف عماد عامر ومسرحية أطراف مبعثرة تأليف الطيب المحدوب من ليبيا، حصدت جائزة أفضل نص مسرحي بالمناصفة، والتي من خلالها تحدث المخرج المصري عماد عامر عن عمله الذي تدور أحداثه حول الإنسان العربي المهمش الضائع  في بلده، ويحاول إيجاد حل لمشكلته، بينما نحن في جميع المجتمات نعاني من نفس المشكلات، ونتمنى أن نلضم الخيط ونلملم الجراحات التي بدأت تنزف، مبينا تجربتهم في العراق فسحت لهم المجال بالتعرف على أذواق الجمهور العاشق للحياة ومحب للفنون بمختلف أنواعها. من جانبه، حصلت كل من الفنانات أنسام سلام من العراق وآية سلوم من لبنان بالمناصفة على جائزة افضل ممثلة واللتين عبر كل منهما عن دورها، اذ خاطبت سلوم الفتيات بأن يتحلنَّ بالشجاعة والقوة اتجاه جرائم الابتزاز الكتروني والحديث، عما يواجههن من صعوبات وتهديدات خلال عمل {ما تخافي}  للمخرجة زينب علوية، والتي أرادت تكوين رأي عام للوقوف ضد المجرم وليس 
الضحية. اما الفنانة أنسام سلام عبر عمل {انا أحلم}  للمخرج حسن جاسب شجعت الشاب العراقي بأن يطمح كي يعيد الحياة التي سلبها الظلاميون الى الوجود وتعريف العالم بفنونهم وهواياتهم، وإثبات حقيقة أن العراق لا تزال سماؤه تضيء وحضارته تزهو، بينما حصد المخرج أحمد طوباس جائزة أفضل إخراج عن مسرحية {الفيل}  تجسد وباء {كورونا}  وفكرة الجلوس في البيت التي جعلت الانسان يرى ما فقد من أجواء أسريَّة.