بغداد: رشا عباس
تصوير: رغيب أموري
تحت شعار”هن قيثارة الحياة” عزفت مجموعة من طالبات مدرسة بغداد للفنون الموسيقية ومعهد الفنون الجميلة ومعهد الدراسات الموسيقية، وصلات غنائية تراثية صفق لها الجمهور، فضلا عن رقصات معبرة قدمت من قبل فرقة البالي بإشراف المدرّبة زينة أكرم ومشغولات يدوية استعرضت، في حفل فني أقامته دائرة الفنون الموسيقية، أحدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالتعاون مع فريق سومريات التنموي الثقافي، أمس الاول السبت، لمناسبة يوم المرأة العالمي.
الحفل تضمن جلساتٍ حوارية لمجموعة من نساء عراقيات مبدعات لهن أثرهن المتميز في الساحة الاجتماعية حاكن بها قصص نجاحهن، واستعرضن المعاناة التي مرت وتمر بها المرأة، إذ أشارت رئيسة فريق سومريان ايناس هادي الى أن المرأة هي القطعة التي يكتمل بها لغز العمل، فهي ليست شريكا فحسب، بل العنصر الأساسي للنهوض في اي مجتمع، واحتفاؤنا بها في يومها العالمي وفق ما نصت عليه اللوائح العالمية المعمول بها في الأمم المتحدة ما هو إلا عيدا نسلط خلالها الضوء على إنجازاتها وتعريف بها في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأدبية والسياسية.
اما اسراء المرسومي مديرة مدرسة بغداد للفنون الموسيقية التعبيرية ناقشت دور المراة ومعاناتها، وهي تصارع من أجل أن تثبيت إرادتها وما تطمح اليها، رغم الظروف وما توصلت اليه من نتائج مبهرة أخذت دورها ومساحتها بجانب الرجل وإجبار العالم على تقبل افكارهن ووجهات نظرهن، الذي دفع ببعضهن الى الموت.
من جانبها، أوصلت الآثارية جمان السامرائي بمشاركتها رسالة مفادها بأن المراة العراقية استطاعت كسر الفوارق وصححت مسارات التخلف بعطائها، فهي امتداد لتلك المرأة الرافدينية التي قد أُلهمت من قبل السومرين وجعلوا لها تمثالا يعبد قبل 3500 عام قبل الميلاد.
وفي الختام، عدّت الشاعرة علياء المالكي يوم المرأة لقاء للمبدعات ليستعرضن إبداعهن وإنجازاتهن وتأكيد دورهن، مبينة أن جميع قصص التي تخوضها المرأة هي قصص نجاح ومغامرة تشاكس فيها الرجل وتصارع الظروف الصعبة، متحدية بذلك الواقع الاجتماعي، وأوضحت المالكي هناك الكثير من المسيرات المتعبة والمتنوعة التي على المراة أن تسير بخطاها.