اليوم.. الأمم المتحدة تبحث الأزمة الأُوكرانية

قضايا عربية ودولية 2022/03/23
...

 نيويورك: وكالات
 
أعلنت مصادر مطلع أن الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في أوكرانيا ستستأنف اليوم الأربعاء، وسيصوت الأعضاء المشاركون فيها لصالح قرار حول الوضع الإنساني.
وأكدت الممثلة الرسمية لرئيس الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بولينا كوبياك هذه المعلومات، قائلة في بيان رسمي :"ستعقد الدورة الاستثنائية الطارئة الـ11 للجمعية العامة يوم الأربعاء (اليوم) 23 أذار".
في المقابل، وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، التصريحات الأميركية بأن روسيا يمكن أن تستخدم أسلحة كيماوية وبيولوجية مزعومة بأنها تكهنات خبيثة.
وقال ريابكوف للصحفيين عقب اجتماع في مجلس الدوما مع نواب كتلة روسيا الموحدة: "ليس لدينا لا هذا ولا ذاك. ما يقوله الأميركيون ما هي إلا تكهنات خبيثة. نحن نسمعها دائماً، ونقدم إجابات شاملة لها منذ فترة طويلة. والحقيقة هي أن الولايات المتحدة ليست معتادة على الإنصات لأي أحد مهما كان إلا لنفسها".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن  قد قال في وقت سابق : إن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً إذا استخدمت أسلحة كيماوية في أوكرانيا، بينما ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ذرت منذ فترة طويلة من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة الكيميائية في عملية تحت "علم أجنبي".
وكان إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، قد حذّر في وقت سابق من أن المتطرفين القوميين الأوكرانيين يمكن أن يعدوا استفزازا باستخدام مواد سامة وينسبون أفعالهم إلى القوات الروسية.
إضافة إلى ذلك، أشارت السفارة الروسية في واشنطن إلى أن روسيا "تدرك بشكل موثوق أن الجماعات الراديكالية الأوكرانية الخاضعة لسيطرة ممثلي الاستخبارات الأميركية قد أعدت عدة سيناريوهات محتملة لاستخدام المواد الكيميائية السامة لتنفيذ استفزازات ضد المدنيين" من أجل إلقاء اللوم على روسيا في ذلك، مشددة على أن هذه المعلومات "لا يمكن إلا أن تسبب قلقاً جدياً، مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة حتى الآن لم تدمر مخزوناتها الوطنية من المواد الحربية المسممة".
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أنه لم يصغ إلى نصائح الاستخبارات وشركاء أجانب بمغادرة البلاد بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا نهاية الشهر الماضي.
وقال زيلينسكي في مقابلة حصرية أجراها معه التلفزيون التشيكي مساء الاثنين: "الجميع قالوا لي إن علي أن أغادر فوراً، والجميع هم استخباراتنا وشركاؤنا الذين كنا نتلقى بواسطتهم إنذارات من دول أخرى. وكلهم نصحوني بمغادرة البلاد في غضون ثلاثة أيام. وكل عشرين دقيقة كان أحدهم يتصل بي ويقول :إن علي أن أغادر".
وأوضح زيلينسكي أنه قرر البقاء في كييف تحت أي ظرف من الظروف قبل 24 فبراير/شباط، وأنه بعد بدء العملية الروسية جاءت فكرة نشر فيديوهات تؤكد أن الرئيس الأوكراني باق في العاصمة.
وتابع: "لقد أصبحت الأحاديث حول مغادرتي إلى بلد ما تزعجني، وقلت : إنه إذا لزمنا هذا المكتب (الرئاسي) فلن يصدقنا أحد (بأننا نتواجد في كييف)، بل علينا أن نخرج كي يرانا مزيد من الناس".