الاتحاد الأوروبي يهيئ حزمة عقوبات جديدة ضدّ روسيا

قضايا عربية ودولية 2022/03/26
...

 وارشو: وكالات
 
 أعلنت بولندا عزم الاتحاد الأوروبي فرض حزمة جديدة من العقوبات ضدَّ روسيا، بينما أكدت موسكو رصدها تعزيز حلف الناتو تواجده في الجانب الشرقي.
 وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي: إنَّ “الاتحاد الأوروبي سيقوم قريباً بصياغة حزمة أخرى من العقوبات ضد روسيا”.
 وأضاف رئيس الوزراء البولندي للصحفيين في بروكسل، حيث تعقد قمة الاتحاد الأوروبي أنه “سيتم في القريب العاجل وضع الحزمة التالية من العقوبات».
 وفي وقت سابق، فرضت الدول الغربية عقوبات جديدة على روسيا الاتحادية بسبب أوكرانيا.
 في غضون ذلك، علق المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على بدء الناتو تعزيز الجناح الشرقي، بأنَّ هذه العملية قد انطلقت قبل الإعلان عن ذلك القرار.
 وتابع بيسكوف أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر تعليماته لوزير الدفاع سيرغي شويغو لتقديم مقترحات بشأن إجراءات تقوية الجناح الغربي لروسيا.
 وقال بيسكوف: “حتى قبل اتخاذ القرار بتعزيز الجناح الشرقي لحلف (الناتو)، كان ذلك التعزيز قد تم على الأرض، إذ تم تشكيل قبضة قوية إلى حد ما هناك، وهي بنية تحتية عسكرية قوية للحلف. لم تكن روسيا هي البادئ، ولم نتحرك صوب (الناتو)، بل تحرك هو نحونا، وبالتالي خلق خطراً علينا، 
وأصبح سبباً لقلقنا».
 وكانت القمة الاستثنائية لحلف الناتو، المنعقدة في بروكسل، يوم أمس الخميس 24 آذار، قد أسفرت عن قرار الحلف تعزيز الجناح الشرقي من خلال نشر أربع مجموعات تكتيكية في رومانيا وبلغاريا والمجر وسلوفاكيا.
وقد أوضح بيسكوف في وقت سابق أنَّ العقوبات الغربية جدية للغاية، ولكن روسيا استعدت لها قبل فترة طويلة.  وأشار بيسكوف إلى ضرورة دراسة وتحليل هذه العقوبات من جانب الهيئات الروسية ذات العلاقة لكي يتم وضع الردود اللازمة عليها وبشكل يلبي مصالح روسيا الاتحادية.  في المقابل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنَّ أنقرة لن تنضمّ إلى العقوبات المفروضة على روسيا في ظل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
 وقال أردوغان أمس الجمعة للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى بلده من بروكسل: إنَّ أنقرة تلتزم ببعض سياسات الأمم المتحدة المتعلقة بالعقوبات، مشدداً في الوقت نفسه على أنَّ تركيا لا تستطيع وضع علاقاتها مع روسيا جنباً.
 وأوضح أنَّ نحو نصف واردات الغاز الطبيعي يأتي إلى تركيا من روسيا، مشيراً أيضاً إلى أهمية التعاون بين الدولتين في بناء محطة أكويو النووية التركية.
 ولفت أردوغان إلى أنَّ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أقرّ بصواب قرار أنقرة عدم الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا، مضيفاً أنه يتعين على تركيا التعامل بدقة مع هذه المسألة الحساسة.
 وتابع: “أولاً، لا أستطيع السماح بأن يعاني مواطنو بلدي من البرد في فصل الشتاء، وثانياً، لا أستطيع إعادة تشغيل هذا القطاع (التعاون بين روسيا وتركيا)».
 وأكد أردوغان أنه سيجري محادثات مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ورجح أيضاً إمكانية إجراء اتصال جديد بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أواخر الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع القادم، بغية مناقشة نتائج القمة الطارئة التي عقدها حلف الناتو 
في بروكسل.
 ونفى الرئيس التركي صحة التقارير الصحفية التي زعمت أنَّ أنقرة ستزود أوكرانيا بمنظومات دفاعية من طراز “إس-400” اقتنتها من روسيا، قائلاً: “ملف “إس-400” مغلق بالنسبة لنا. إنها ملكيتنا المخصصة لضمان أمننا».
 ورجح أردوغان أنَّ الادعاءات عن إمكانية تصدير أنقرة “إس-400” إلى كييف تستهدف إلحاق ضرر بتركيا وخلق مشكلات لها.