الرئيس الأوكراني يطالب بإصلاح النظام الدولي للحدّ من العدوان

قضايا عربية ودولية 2022/03/27
...

 الدوحة: وكالات
 
طالبَ الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي المجتمع الدولي بالمزيد من الجهود لإعادة الأمن والاستقرار للعالم، فيما أعلنت موسكو عن حقها في استخدام السلاح النووي في حال تعرضها إلى خطر وجودي.
وقال فلاديمير زيلينسكي في كلمة له خلال منتدى الدوحة بنسخته الـ 20، أمس السبت، «نحتاج إلى إصلاحات حقيقية بالمنظمات الدولية لضمان ألا تقوم الدول الكبرى بأعمال عداونية ضد دول أخرى». كما طالب زيلينسكي الدول المنتجة للطاقة بزيادة إنتاجها لضمان “عدم احتكار روسيا للإنتاج”، على حد قوله، مضيفا: “أدعو إلى ضخ مصادر الطاقة المختلفة للحد من هيمنة روسيا».
واعتبر الرئيس الأوكراني أن “علينا مواجهة احتمال أزمة غذائية” بسبب الحرب في بلاده. واعتبر زيلينسنكي أن “روسيا تستهدف مدنيين في ماريوبول، وتمنع دخول المساعدات”، مدعيا أن “موسكو تهدد بلاده بالأسلحة النووية».
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أكدت أن قواتها فتحت يوم 24 آذار 10 ممرات إنسانية، وافقت أوكرانيا على 3 منها واقترحت 12 مسارا إضافيا على محاور كييف وتشيرنيغوف وسومي وخاركوف وماريوبول، نصفها باتجاه روسيا والنصف الآخر باتجاه الأراضي الأوكرانية.
وأشارت إلى أن السلطات الروسية أعدت أكثر من 22 ألف طن من المساعدات الإنسانية لإرسالها إلى أوكرانيا ومنذ 2 آذار تم إيصال 4933 طنا من المساعدات.
في غضون ذلك، قال دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في حديث صحفي: إنه توجد عدة حالات تملك خلالها روسيا حق استخدام الأسلحة النووية.
وذكر مدفيديف أنه تم سرد كل هذه الحالات في وثيقة خاصة بذلك، وهذا يدل على عزم الدولة على الدفاع عن سيادتها، ولكن مع ذلك، في المواقف الصعبة، تكون المفاوضات هي الطريقة الأفضل والأصح.  وأضاف مدفيديف: “هذه الحالات موضحة في وثيقة تم إقرارها بمرسوم رئاسي، وهذا يدل على تصميمنا على الدفاع عن استقلال وسيادة بلادنا، وعدم إعطاء أي سبب للشك حتى ولو طفيف في أننا على استعداد للرد بشكل لائق على أي تعد على بلادنا وعلى استقلالها وعلى النهج الذي تسلكه».
وسرد مدفيديف هذه الحالات: “الأولى بينها، هو تعرض روسيا لضربة صاروخية مع استخدام وسائل التدمير النووي. الحالة الثانية هي استخدام مختلف الأسلحة النووية ضد روسيا أو حلفائها. الحالة الثالثة هي التعدي على البنية التحتية الحيوية، مما يؤدى إلى شل نشاط قوات الردع النووي الروسية. والحالة الرابعة هي عندما يتم تنفيذ عمل عدواني ضد روسيا أو حلفائها، مما يؤدى إلى تهديد وجود البلاد ذاتها، حتى بدون استخدام الأسلحة النووية، أي باستخدام أسلحة تقليدية”. وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: إن الجيش الروسي تمكن من السيطرة على مركز قيادة عسكري أوكراني تحت الأرض محمي ومحصن، يقع في بلدة نيكولايفكا بضواحي كييف.
وذكر البيان، أن 61 عسكريا أوكرانيا، كانوا في المركز، استسلموا طوعا، وأكثر من نصفهم من كبار الضباط في القوات المسلحة الأوكرانية.
وألقى العسكريون الأوكرانيون، أسلحتهم بشكل جماعي بسبب النقص الحاد في العتاد والذخيرة والطعام.
إلى ذلك، شارك الرئيس الأميركي جو بايدن أمس السبت في وارسو في لقاء بين وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن ونظيريهما الأوكرانيين، على ما أعلن البيت الأبيض.
ووصل بايدن إلى بولندا أمس الأول الجمعة في ختام سلسلة من الاجتماعات الدولية في بروكسل، والتقى أمس جنودا أميركيين متمركزين في جنوب شرق بولندا.