الأعمال اليدويَّة تأخذ مكانها في الركن الرمضاني

استراحة 2022/04/03
...

 السليمانية: عذراء جمعة
ما ان طلَّ علينا الشهر الفضيل، بدأت اقامة المعارض والبازارات في محافظة السليمانية لتجهيز البيوت العراقية بالمستلزمات الرمضانية، التي تتكون غالبيتها من الأعمال اليدوية «الهاند مند»، إذ بات الركن الرمضاني واحدا من الطقوس لشهر رمضان لخلق الاجواء السعيدة، ومع التطور وكثرة المعروض تأخذ طابعا واسعا، وتختلف من عائلة الى أخرى حسب إمكانياتها والمساحة المخصصة لها، فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي التي دعت إلى التفنن والتجهيز فيه. 
 وتقول الرسامة على الزجاج مها سلمان في حديثها لـ”الصباح” : إن “الرسم والأعمال الفنية موهبة عندي منذ صغري وأصبحت مهنتي منذ سنوات، منوهة بالأعمال الرمضانية هي كلها وليدة أفكاري وأصبحت الان جزءا مهما من تجهيزاته الأساسية والناس يميلون للأعمال الفنية اليدوية، منبهة على أعمالي المصنوعة من الزجاج، إضافة للعباءات الاسلامية المرسومة، التي يفضلن النساء ارتداءهن في شهر رمضان والفوانيس الرمضانية واللوحات الفنية، مؤكدة ان الاقبال كبير على الاعمال الرمضانية داخل وخارج البلاد.
اما رجاء كمال بينت أن أغلب أعمالي اليدوية الرمضانية الرسم على الأدوات المنزلية المستخدمة في المائدة، فضلا عن أعمال الكروشيه والتطريز ولكل عمل مواده الخاصة سواء كان قماشا أو خشبا أو ألوانا، أو خيوطا، علاوة عن استخدام خاصية إعادة التدوير من اشياء بسيطة، لعمل أخرى جديدة غاية بالروعة والجمال، موضحة أن مواد العمل متوفرة بأنواعها المختلفة، وتتفاوت في أسعارها التي تعد مرتفعة نسبيا. 
وأشارت كمال الى انَّ كل سنة تتجدد الأفكار لرغبة الزبون، بعضهم يفضلون الأعمال اليدوية في هذه المناسبة، كنوع من الاحتفاظ بالموروث الشعبي، مضيفة نسعى لأن نجعل أفكار منتجاتنا غير متشابهة مئة بالمئة مع المنتج الآخر، حتى لو كان الشكل نفسه واللون والحجم، لافتة إلى أن أسعار الأعمال اليدوية تكون مرتفعة نسبيا لأنها تعتمد على  العمل يدويا وكذلك
 موادها.