أقيم في المسرح الوطني مساء السبت، حفل توزيع جائزة الإبداع العراقي بدورتها الرابعة لعام 2018، بحضور كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين وغيرهم. 

بدأت افتتاحية الحفل بفيلم قصير عن جائزة الابداع والتعريف بها، والعرض من انتاج المكتب الإعلامي لوزارة الثقافة، ثم بعد الفيلم كان لفرقة الخشابة البصرية فسحة لتقديم بعض الأغنيات العراقية الاصيلة. 

 وقال الناقد علي حسن الفواز في كلمة اللجنة العليا للجائزة: اليوم تُعلن أسماء الفائزين بجائزة الابداع العراقي والتي أطلقتها وزارة الثقافة والسياحة والاثار بدورتها الرابعة لسنة 2018 وعبر مشاركات إبداعية واسعة في حقول الشعر والرواية والنقد الادبي والثقافي والفني وتشكيل الرسم والفيلم القصير والتصور الفوتوغرافي والخط العربي والنص المسرحي.

وأضاف: لقد دأبت اللجنة العليا للجائزة على مواصلة الجهود التنظيمية والتحكيمية واختيار اللجان في الحقول الإبداعية المشار اليها دون التدخل في عملها وفي تقييماتها وبما يعزز هوية الجائزة بفضاء ابداعي عراقي مميز في المشاركة والتنافس.

 كما أن المشاركة في هذه الجائزة يعكس أهميتها رغم الظروف الصعبة مادياً وتنظيمياً الا أن تواصل دوراتها وفعالياتها يعكس الحرص على نجاحها من جانب والى إمكانية توسيع المشاركة فيها والانفتاح على حقول ثقافية إبداعية من جانب آخر.

وأيضا تحدث الفواز عن المنافسة في الحقول المشاركة، وكيف أنها كانت حقيقية وفاعلة وأن فوز هذا العمل أو ذاك لا يعني ضعفا في الاعمال المشاركة قدر ما يعني أن الجائزة ينبغي أن تنحاز إلى عمل ما، وهذا هو قدر أي جائزة.

وأشار إلى ما ينبغي أن ننوه له أن هذه الجائزة قد تحولت فعلا إلى فضاء ثقافي عراقي مميز، شارك فيه عديد من الادباء العراقيين في الداخل والخارج، وهذا جزء من حرص وزارة الثقافة وأيضا من حرصنا كمثقفين عراقيين أن تكون هذه الجائزة جامعاً ثقافيا للفضاء الثقافي العراقي الذي نريده والذي نسعى إليه، لأن الابداع ليس بعيدا عن الهوية والثقافة تعمق انتمائنا وتعمق وجودنا وتثير فينا الكثير من الأسئلة ونحن نواجه واقعاً سياسياً واجتماعياً وثقافياً معقد، وأن الانحياز إلى الملف الثقافي أو وضع الملف الثقافي في سياق معطيات تحولاتنا الجديدة، وغير ذلك. 

وقدم وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود الجوائز للفائزين بجائزة الابداع العراقي الدورة الرابعة ٢٠١٨، بعد أن أثنى على جهود القائمين عليها والمشاركين بالجائزة والفائزين، وهم (صلاح حسن في حقل الشعر/ ميسلون هادي في حقل الرواية/ صالح هويدي في حقل النقد الأدبي/ علي عبد النبي في حقل النص المسرحي المؤلف/ مؤيد محسن في حقل التشكيل – الرسم/ عبد الرضا بهية داود في حقل الخط العربي/ واثق نعيم خزاعي في حقل التصوير/ فرات جمال في حقل التصميم الكرافيكي/ ذوالفقار المطيري في حقل الفلم

 القصير). 

كما وقد شكر كل من الفائزين وزارة الثقافة والقائمين على الجائزة من اللجان العليا

 والفرعية. 

يذكر أن جائزة الإبداع العراقي قد انطلقت بدورتها الأولى عام 2015 وكانت بخمسة حقول ثقافية وفنية ومعرفية وبمبلغ (5000) دولار، وسعت الوزارة إلى توسيع الجائزة سنويا من ناحية الحقول ومن الناحية المادية إلى أن وصلت في دورتها الرابعة إلى (9) حقول وبمبلغ مادي قدره عشرة ملايين دينار عراقي. 

اضافة الى النحت التجريدي والذي هو من مادة البرونز ووثيقة الجائزة.