موائد رمضان فرصة لتقوية الأواصر الاجتماعيَّة

استراحة 2022/04/11
...

 السماوة: احمد الفرطوسي
يعدُّ شهر رمضان هو الفرصة الأكيدة لتقوية الروابط الاجتماعية على مستوى الأسرة والمجتمع، من خلال روحانياته وطقوسه الخاصة، ومنها موائد الرحمن التي يسودها  التراحم والمودة، حيث يتسابق المؤمنون المخلصون في شهر الله للعطاء والفاعلية، والقيام بأدوار اجتماعية كبيرة.
وقال  المواطن علاء الشيخ في حديثٍ لـ(الصباح) “تعدُّ موائد شهر رمضان الفضيل فرصة كبيرة وجميلة لتقوية الأواصر الاجتماعية، من خلال  التعاون بين الأسر السماوية، حيث نلاحظ  تجمعاً كبيراً على  مائدة واحدة، ونتذكر سابقاً كان آباؤنا وأجدادنا يقومون بفتح أبواب البيوت من المغرب إلى ساعة واحدة  تقريباً، وهذا تقليد اعتادوا عليه، بسبب وجود محطة قطار قريبة من بيوتهم من أجل استقبال المسافرين في شهر رمضان الكريم، وقد يكون هناك مسافر ليس لديه طعام الفطور”، مبيناً “كما أن تبادل أطباق الطعام، من العادات الرمضانية الجميلة التي تصنع السعادة وتخلق أجواء الرحمة والحب بين الجيران في واحدة من العادات الرمضانية القديمة المتوارثة، والتي ما زالت متأصلة في نفوس الأهالي ويتمسكون بها جيلًاً بعد جيل؛ تجسيدًا للتواصل والتراحم والألفة والمحبة والترابط بين الأسر.. وهذه المشاهد التكافلية التي نجدها بين أبناء المنطقة الواحدة وهم يتبادلون مفردات موائد إفطارهم هي ظاهرة صحية واجتماعية 
متوارثة”. وأوضح أن “إقامة موائد الرحمن نوع من أنواع التكافل الاجتماعي الرائع والراقي، حيث تجد جميع طبقات المجتمع تأكل من طعام 
واحد”.
مشيراً إلى” أن موائد الإفطار من التقاليد المفعمة بالإيجابيات الاجتماعية، وتعتبر من بين أهم طقوس الشهر الفضيل لترابط أفراد الأسرة الواحدة وتعميق وشد أواصر العلاقة الأسريَّة”.