على طاولة وزارة الداخلية والجهات المعنية
تسلمت «الباب المفتوح» مناشدات عديدة لمطالبة أجهزة الدولة المعنية، بالعمل على تخفيض الأسعار، وانقاذ الأسر الفقيرة من هذا الصعود الكبير في أسعار الخضراوات والسلع الأساسية، التي تشكل العمود الفقري للمائدة الرمضانية.
وأشاروا إلى أن سعر كيلو الباذنجان وصل الى 2000 دينار وكيلو الخيار بلغ 1500 دينار، بينما ارتفع البصل الى 1000 دينار والطماطم الى 1500 دينار، متسائلين عن السبب الذي يدعو الفلاحين أو أصحاب (العلوات) الزراعية الى رفع الأسعار بالتزامن مع شهر رمضان؟، واستغربوا في الوقت نفسه من عدم متابعة أجهزة الدولة المعنية بمراقبة الأسعار ومنها وزارة الداخلية لهذا الارتفاع، الذي يتكرر كل سنة في شهر الصيام؟.
الغريب أن الحكومة في الوقت الذي تعي فيه مشكلة الأسر الفقيرة وتحاول التخفيف عن كاهلها، عبر اتخاذها حلا غير مقنع، تمثل بتوزيع مبلغ 100 الف دينار بين المتقاعدين والموظفين، الذين تقل رواتبهم عن 500 الف
دينار.
فضلا عن المشمولين برواتب الرعاية الاجتماعية، لم تتخذ اجراءات رادعة بحق هذه الظاهرة غير الأخلاقية والواقفين خلفها كل سنة، اذ كان الأحرى بها إيقاف الفاسدين عن فسادهم، بدلا من توزيع المنحة المذكورة لشهر واحد فقط .
تجدر الإشارة الى أن ارتفاع الأسعار يأتي في ظل مطالبات بخفض قيمة الدولار أمام الدينار العراقي، وما تسبب فيه من ارتفاع أثمان العديد من السلع الضرورية، الغذائية منها والاستهلاكية.