ماجد السفاح: سوق الشيوخ منجم الشعر والأدب

ثقافة شعبية 2022/05/19
...

  علي ناصر الكناني
 
ابتدأ الشاعر والأديب ماجد مفتن السفاح حياته وطفولته في إحدى القرى الريفية التابعة لناحية العكيكة في قضاء سوق الشيوخ وسط بيئة صعبة تئن تحت قسوة ظروف مشوبة بشظف العيش مرت بها أسرته يومذاك، حالت دون إكمال دراسته الثانوية، ما اضطره للاعتماد في تطوير ملكاته الشعرية والمعرفية من خلال مجالسته للأدباء والشعراء المعروفين هناك وحرصه على معرفة كل صغيرة وكبيرة عن مدينته التي عاش فيها وعشقها. 
لافتاً إلى أنه يدين بالفضل في تعميق ثقافته وتنمية موهبته الشعرية والأدبية للشيخ جميل حيدر، وكان ذلك في عام 1988 إذ كان لزاماً على من يدخل معترك الأدب والشعر أن تكون له قاعدة يرتكز عليها من الثقافة والوعي المعرفي المقترن بالتعلم لفنونها بشكل جيد، ما حفز السفاح بتشجيع من أستاذه الشيخ جميل على القيام بتأسيس مجلس أدبي هناك وذلك في عام 2012 قدم من خلاله العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية بحضور عدد من الشخصيات الفكرية والأدبية من بغداد ومن محافظات أخرى لما تميز به هذا المجلس من كونه بمثابة نافذة مشرعة للإطلاع على تراث المدينة وفنونها الشعرية والأدبية التي تميزت بالأصالة والثراء المعرفي العريق ومزاياه المتفردة في مختلف الاتجاهات.
وهناك معلومة ربما لا يعرفها الجميع عن السفاح وهي أنه يمتلك صوتاً غنائياً عذباً وموهبة في أداء الأطوار الغنائية الريفية التي ابتدعها مطربون رواد عاشوا بين أفياء مدينته وأريافها.
بقي أن نذكر أن الأديب ماجد السفاح له العديد من البحوث والبرامج الإذاعية والتلفزيونية ويعمل حالياً محرراً لصفحة الأدب الشعبي في جريدة "عكد الهوى" في الناصرية، ومعداً ومقدماً لبرنامج شعبي في تلفزيون الأهواز.