بغداد/ الصباح / اسراء السامرائي
بدأت هيئة السياحة التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والاثار بتشديد الاجراءات التفتيشية على المرافق السياحية في بغداد والمحافظات، بينما نفت منح اجازة للجزيرة السياحية في نينوى، بالتزامن مع ذلك، ارسلت مديرية الدفاع المدني تعزيزات الى الموصل للبحث عن مفقودي العبارة.
وقال مدير العلاقات والاعلام في هيئة السياحة محمد حسن الرفيعي لـ»الصباح»: ان «الهيئة شددت حملاتها التفتيشية على المرافق السياحية التابعة لها في بغداد والمحافظات، التي سبق ان منحتها اجازة لاستمرارها بالعمل»، موضحا ان الهيئة «مستمرة وعلى مدار السنة بمتابعة المرافق السياحية وادامتها وصيانتها واتباع الاسس الصحية لضمان سلامة المواطنين».
واضاف ان «الهيئة تطبق الاسس الصحيحة في المرافق السياحية في البلاد، تماشيا مع ضوابط منظمة السياحة العالمية»، لافتا الى انها «غير مسؤولة عن تقصير صاحب الجزيرة والعبارة في الحادثة الاخيرة التي حصلت في الجزيرة السياحية بمحافظة نينوى كونها لم تمنحها اجازة».
بينما قالت الهيئة في بيان اخر تلقت، «الصباح»، نسخة منه: «نعزي أنفسنا وجميع العراقيين بالفاجعة الأليمة التي ألمت بأبناء شعبنا في مدينة الموصل عن حادثة العبارة التي راح ضحيتها العديد من أبنائنا في هذه المدينة العزيزة داعين الله أن يسكن الشهداء فسيح جناته وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان وان يمن على الجرحى بالصحة والسلامة».
وأضافت الهيئة، أنه «من أجل إيضاح الحقيقة فإننا نؤكد ان الجزيرة التي وقعت فيها الحادثة الأليمة ليست من أملاك هيئة السياحة بل هي تابعة لدائرة عقارات الدولة وقد أعطيت استثمارا عن طريق هيئة استثمار نينوى ولم يتم منح أي إجازة لمزاولة العمل السياحي من قبل هيئة السياحة للمرفق بشكل عام أو للعبارة بشكل خاص».
وأوضحت، «بدورنا نهيب بالأجهزة التنفيذية والأمنية في المحافظات كافة غلق المرافق التي تمارس العمل السياحي دون الحصول على إجازة من هيئة السياحة، كما نهيب بالمواطنين والمستثمرين مراجعة هيئة السياحة للاطلاع على الضوابط والتعليمات النافذة للعمل بموجبها حفاظا على أرواح المواطنين وسلامتهم وحفاظا على الأملاك العامة».
من جانبه، ذكر المدير العام للدفاع المدني اللواء كاظم سلمان، في تصريح صحافي ان»ملاكاتنا من فريق البحث والانقاذ الدولي التابع الى الدفاع المدني استنفر كافة الإمكانيات لغرض انتشال ضحايا العبارة المنكوبة على طول نهر دجلة من موقع الحادث الى صلاح الدين».
وأضاف «توجهت قوة من فريق البحث والانقاذ الى محافظة نينوى ولاستباق الاحداث حيث باشرت عمليات البحث على ضفاف نهر دجلة وامتدت عمليات التفتيش من قضاء الشرقاط وشملت مناطق الحمرة والالقلة وردي المحزم والقصور الرئاسية وما زالت القوة متواجدة في محافظة صلاح الدين».
الى ذلك، وجهت قيادة الشرطة الاتحادية، امس السبت، بمنع التنزه في بحيرة الرزازة دون ارتداء النجادات.
وقالت القيادة في بيان تلقت «الصباح»، نسخة منه: إن «قوة من الفرقة الرابعة اللواء السادس عشر شرعت لتأمين الحماية إلى المواطنين الذين يتواجدون في بحيرة الرزازة»، لافتة الى أنه «تم التوجيه الى جميع اصحاب الزوارق بارتداء النجادات».
وأضافت القيادة، أنه «تم ايضا منع التنزه في البحيرة من دون (ارتداء النجادات) وتم الايعاز بتواجد مفرزة من الغواصين عدد (2) من مديرية شرطة كربلاء المقدسة وتوفير زوارق إنقاذ من قبل الشرطة النهرية في حالة حصول اي حادث».
وكان محافظ نينوى نوفل العاكوب قد اوضح، ان «مدير الجزيرة السياحية لم يلتزم بتنفيذ التوصيات الصادرة بشأن ارتفاع منسوب المياه ولم ينفذ الاوامر».
وتابع ان «صاحب العبارة حملها ثلاثة اضعاف العدد الذي يمكن استيعابه، والمقرر من 45 الى 50 شخصا”.