أدب الأطفال.. ثقافة تربوية

استراحة 2022/05/28
...

 بغداد: رشا عباس 
 تصوير: نهاد العزاوي 
 
“ الكتابة للأطفال .. الخطوط الأولى للبناء الجمالي والتربوي” عنوان الندوة التثقيفيَّة، التي نظمتها دار ثقافة الاطفال ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته 23، بحضور عددٍ من الكتاب والإعلاميين والمهتمين بالطفولة.
الندوة أدراتها الكاتبة وجدان عبد العباس حاضرت فيها الدكتورة زهرة الجبوري والكاتبة أحلام غضبان والتي تحدثت في بداية عن أهمية الكتابة للأطفال ودور أدب الأطفال في تنمية القدرات العقلية، فالطفل هو الصورة التي يقاس بها درجات تطورالمجتمع، مبينةً أهم الشروط التي يجب توافرها في الكاتب منها الموهبة والثقافة والوعي والادراك، كي ينتقي مواد تلائم الطفل وتناسبه احتياجاته، فالموضوعات الذي يتناولها الكاتب، سواء قصة أو شعر أو سيناريو او مسرح، يجب أن تكون هادفة تعالج الحالات النفسية والاجتماعية، التي يمر بها الطفل  وتحاكي تطلعاته البسيطة لترشده إلى الطريق الصحيح وتبين الخطأ التي من الممكن الوقوع بها. 
الكتّاب والمختصون اتفقوا على حقيقة واحدة وهي تقربهم من الأطفال، سيما في الوقت الحاضر ومعرفة ما يدور بداخلهم من خلال رسومات على الوجه قدمت في جناح دار الثقافة، إضافة الى توزيع مطبوعين هما مجلتي والمزمار اللذان استرجع فيهما ذكريات آبائهم حولهما، التي كانت ترفدهما بالقصص المسلية والحكايات الجميلة. بحسب الدكتورة زهرة الجبوري.
واضافت: بعد فترة “داعش” بدأ الكثير يفكر بالبناء والإعمار وكيفية استرجاع ماهدم من آثار وفنون، متناسين الأساس الأول وهو نفسية الطفل ومخيلته، التي جمعت صوراً مرعبة واجرامية، لا بدَّ من معالجتها ومحو آثارها بالكامل، واليوم نحن كمختصين نحاول ان نخاطب الطفل والآباء، مطالبين من وزارة التعليم العالي ان تفتح قسم صحافة الطفل في كليات الاعلام إسوة بباقي الدول العربية.
من جانبها بينت الدكتورة ضحى عبد الجبار أن الكتابة لطفل شيءٌ ليس بالسهل، فهو يحتاج الى شروط وامكانيات للنزول الى عقل الطفل، الذي نحاول أن نغذيه بالأفكار الجميلة ونزرع بداخله الأمان والسلام لينشئ صالحا يفيد 
المجتمع.