الزراعة: تسويق 4 ملايين طن حنطة تغطي حاجة البلاد

العراق 2019/03/24
...

 
 
بغداد / طه حسين              كربلاء / علي لفته
 
 
انهت وزارتا الزراعة والتجارة جميع الاستعدادات اللازمة لتسويق محصول الحنطة، وسط توقعات ان يغطي انتاجها الذي سيصل الى اربعة ملايين طن حاجة البلاد للعام الحالي.
وفي غضون ذلك، افتتحت العتبة الحسينية في كربلاء اكبر مدينة لزراعة الحنطة بمواصفات عالمية على مساحة تتجاوز 21 الف دونم.
وقال الوكيل الاداري لوزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري لـ»الصباح»: ان الوزارة ومع اقتراب موسم حصاد الحنطة خلال الشهر المقبل، ويليه مباشرة موسم التسويق ضمن المحافظات الوسطى والجنوبية، فقد انهت بالتنسيق مع وزارة التجارة جميع الاستعدادات لتسلم الكميات المتوقعة من انتاج المحصول.
وبين ان التوقعات الاولية تشير الى زيادة كبيرة جدا في الانتاج مقارنة بالعام الماضي وما قبله والذي لم يتجاوز فيهما المليونين و200 ألف طن، مؤكدا ان انتاج هذا العام سيسد الحاجة المحلية للبلاد، اذ من المتوقع ان تصل الكميات المسوقة الى اربعة ملايين طن، لاسيما ان مساحة الاراضي المزروعة بالمحصول تجاوزت السبعة ملايين و200 الف دونم، بعد ان تم ادخال المناطق الغربية والشمالية ضمن الخطة الزراعية للموسم الحالي.
وذكر الجبوري ان الاستعدادات تضمنت تهيئة جميع سايلوات ومخازن وزارة التجارة ومراكز تسلم البذور التابعة لوزارة الزراعة، اضافة الى تهيئة ساحات كبيرة لتسلم المحاصيل تكون قريبة من المناطق الزراعية لتفادي حصول حالات الزحام والتأخير اثناء عملية التسويق، اضافة الى تأمين مبالغ شراء المحصول من الفلاحين والمزارعين وتسليمهم مستحقاتهم خلال مدة لاتتجاوز عشرة ايام من تاريخ التسلم.
وفي كربلاء، قال مدير اعلام العتبة الحسينية المقدسة جمال الدين الشهرستاني لـ»الصباح»: ان الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة افتتحت مدينة سيد الشهداء الزراعية لمحصول الحنطة التي تقع في قضاء عين التمر بحضور رسمي وشعبي.
واضاف ان هذه المدينة تعد الاكبر في البلاد الخاصة بمحصول الحنطة، مشيرا الى اهتمام إدارة العتبة المقدسة بالمشروع لانها تعد الزراعة المصدر الاساسي لعيش الانسان وأن هذا المشروع سيسهم في توفير السلة الغذائية للمواطنين والحد من الاستيراد، الى جانب انه سيكون تجربة جيدة لاستثمار بقية الاراضي الصحراوية.
وأفاد بان المشروع تتجاوز مساحته الكلية 21 الف دونم ويعتمد على  14 بئرا كل واحدة منها تغطي مساحة 100 دونم وذلك بالاعتماد على المرشات المحورية بهدف توفير مصادر المياه لسقي المزرعة، فضلا عن استخدام منظومات تقنيات الري الحديثة عن طريق المرشات المحورية وكذلك استخدام جميع المنظومات الحديثة من المكننة الزراعية المتطورة بدءا من الحراثة والبذار والتسميد وحتى اخر مرحلة من الانتاج وحصد المحصول. 
وبين الشهرستاني ان استخدام المكننة الحديثة قلل من الايدي العاملة وهو الامر الذي يميز هذا المشروع الذي يصل عدد العاملين فيه الى ستة اشخاص فقط، موضحا ان المساحة المزروعة في هذه المدينة وصلت في هذه المرحلة الى 1000 دونم والسعي متواصل لجعل الصحراء واحة خضراء.