بغداد: كاظم لازم
يستثمر المتطوع محمد باسم أوقات فراغه في ممارسة هوايته المفضلة، بتصليح الأجهزة الطبية بجانب الكوادر الموجودة بالمستشفى بهدف انساني، بغية توفير وسائل راحة للمراجع، بدلا من الذهاب إلى مستشفيات خارج البلاد وإرهاق المريض، لا سيما أن الأجهزة متوفرة، لكنها تعاني من الإهمال
والتعطيل.
باسم بدأ يبحث ويطرق جميع أبواب المستشفيات، ويعرض خدماته بالمجان، إذ لاقى قبول من بعض المستشفيات وعمل على تصليح الأجهزة المعطلة، التي اتخذ فيها قرار بأن لا جدوى من إعادة عملها مرة أخرى، من بين تلك الأجهزة معمل أوكسجين يغذي مدينة الطب للأمراض السرطانية، وسرير كهربائي بالعناية المركزة، مايكروسكوب خاص بجراحة العيون، جهاز درسا خاص بجراحة الأذن، جهاز ضغط العين فضلا عن سرير عمليات كهربائي متحرك وغيرها من المعدات الطبية على حد قوله.
وأضاف محمد: عملت من البداية في مهنة التصليح بدأ من التلفزيونات والأجهزة المنزلية، بحيث أصبحت بمرور الأيام اكتشف العطل في غضون دقائق، وتابع دأبت على البحث على اجهزة لإعادة تأهيلها منذ 2019 ولغاية الان هناك تقبل من قبل الكادر الصحي للعمل بشكل انسيابي، لافتا إلى أن الأجهزة، التي قام بتصليحها أسهمت في إنقاذ المرضى من الأوبئة، علما أن تلك المعدات عالميَّة الصنع، وتتطلب أثمانا باهظة في سبيل إعادتها للعمل مرة ثانية، مؤكدا أن هناك طاقاتٍ إبداعيَّة لم يسلط الضوء وهي تضاهي الفكر العالمي.
واختتم حديثه «لا بدَّ من العمل في بلدنا وتقديم كل ما لدينا من مساعدة تسهم في تخطي الأزمات، التي يمرون بها وتخفيف معاناة العالم وهم يواجهون الأمراض والأوبئة، التي أرهقت كاهلهم وجعلتهم يلجؤون إلىالخارج».