بغداد: محمد إسماعيل
عرَّف د. علي جاسم، الباراسيكولوجي بأنه: «علم يقوم على التخاطر والقدرات التي لا تتسع لها الحواس»، مؤكداً: «هو الخط الثاني للعقل؛ لأنه ينطلق من طاقات أقوى من الحواس»، وقال: «يدرَّس أكاديمياً في الجامعات كواحد من فروع علم النفس، وروسيا تعتمده في محاسبة المجرمين»، مضيفاً: «يجعل الإنسان يقيس بالعقل، محولاً الخيال إلى حقيقة، وستون بالمئة من العلاج الطبي يمكن أن يحال إلى الباراسيكولوجي؛ لأنه يعيد حيوية النفس التي تتمكن من تقويض المرض والإسراع بالشفاء تضافراً مع الطب التقليدي، أما وحده.. من دون تدخل دوائي وجراحي؛ فغير
كافٍ» .
ولفت إلى أن: “أجهزة المخابرات في دول العالم كافة، تعمل به أو بالجزء الأهم منه وهو التحسس النائي.. عن بعد”، مفيداً: “يتصف بالقدرات الباراسيكولوجية أناس تكمن فيهم طاقة تجعلهم مقبولين.. يحبهم الآخرون من دون سبب، وتلك المحبة تيسر أداءهم الطقوس المرادة على العينات المستهدفة» .
ونوه د. علي جاسم: “بدأ اهتمامي بالباراسيكولوجي، من التشويق الذي أشعر به عند قراءة كتب السحر؛ كي أسيطر على أصدقائي وأنا يافع، أستعمل قوة خارقة مكنتني من السيطرة على العقول والتحكم بالظروف المحيطة بحياتي، ثم درسته أكاديمياً بالحصول على دكتوراه في هذا العلم”، مستدركاً: “لكن تواجهني حالات أقوى من قدراتي، تحثني على إعادة ترتيب ذاتي ومناهج عملي إجرائياً».
وواصل: “أنصح حتى غير المتخصص بهذا الميدان، أن يثبت متماسكاً أمام أية حال لا طاقة له بمواجهتها، وإعادة تنظيم قدراته.. مهما كانت محدودة أمام موقف مهول؛ لأن ذلك يعطيه وقتاً تنمو خلاله قواه إلى مستوى قد لا يتغلب على الحالة لكنه كافٍ لحمايته من تداعياتها السيئة ويمكنه من إدراك حسناتها، فلا يوجد في الكون سلب مطلق ولا بد من هامش فائدة.. حتى لو على المدى البعيد”، متابعاً: “يمكن أن يظهر الجميع وكأنهم باراسيكولوجيون إذا تعلموا كيف يدرسون ما يحدث في حياتهم ويسعون.. قدر المستطاع.. إلى توفير عوامل ومستلزمات احتوائه والتمهيد لذلك بالإيمان بالفروق الفردية التي تجلب الحسد والغيرة وتحفز على تنمية الذات بدل تحطيم الآخر، وهذا يجعل الباراسيكولوجي بسيطاً بمتناول الجميع.. جميلا يحترم الإنسان، ويبلور الذكاء برغم كونه وراثياً، لكنه يعطيه مداه الميداني» .