اتخذت دوائر كركوك تحوطات للسيطرة على تدفقات المياه نحو نهر الزاب نتيجة الامطار الكثيفة المتساقطة، في وقت تراقب فيه الجهات المعنية في محافظتي واسط وذي قار مناسيب المياه وتعتمد الاجراءات الكفيلة بتصريف السيول وتحذير العوائل التي تسكن قرب مجاري الانهار.

 

 

 

كركوك

وقال معاون مدير دائرة الموارد المائية في كركوك فراس حسين لـ”الصباح”: ان دوائر الموارد المائية والماء والدفاع المدني والشرطة وخلية الازمة بالمحافظة، اتخذت التحوطات اللازمة من اجل السيطرة على الوضع العام تحسبا لأي طارئ نتيجة اطلاقات التصريف من سد دوكان نحو نهر الزاب، وكذلك السيول المتدفقة من الامطار التي ادت الى ارتفاع منسوب النهر.

واشار الى ان التحوطات تضمنت اتخاذ الاجراءات الكفيلة للانقاذ وفتح بوابات السدود الصغيرة للسيطرة على مسار المياه ونقل واستيعاب الكميات من مسار النهر نحو الخزن في بحيرة الثرثار، اضافة الى التحضيرات اللوجستية وابلاغ القرى القريبة وتهيئة الاليات وتسهيل عمليات النقل والمواد الاغاثية. 

وبين ان اطلاقات التصريف من سد دوكان نحو نهر الزاب بلغت امس الثلاثاء 450 مترا مكعبا بزيادة تصل الى 50 مترا مكعبا عن اليوم الذي سبقه، مؤكدا عدم وجود خشية او خوف من الكمية الاتية، لان استيعاب النهر يبلغ 4500 متر مكعب، منوها باتخاذ التحوطات من اجل تعديل مسار المياه الجارية نحو نهر دجلة.

 

واسط

وفي واسط، اوضح معاون المحافظ للشؤون الفنية المهندس رحمن يسر لـ”الصباح” ان خلية الازمة والاغاثة من الكوارث الطبيعية بالمحافظة رفعت من نسبة التأهب وشكلت لجانا لمراقبة منسوب مياه نهر دجلة، فضلا عن المياه القادمة من المرتفعات الايرانية خلال نهر الكلال في قضاء بدرة ومنسوب هور الشويجة شرقي الكوت، واعداد تقارير بشأن تلك المناسيب، مبينا ان منسوب نهر دجلة سجل ارتفاعا ملحوظا عن المعتاد نتيجة للموجة الفيضانية التي اجتاحت مناطق شرق المحافظة.

واضاف ان الخلية وزعت مهام العمل بين دوائر البلديات في جميع اقضية ونواحي المحافظة المتشاطئة على النهر واستنفار جميع ملاكات واليات تلك الدوائر لتكون تحت امرة مدير الوحدة الادارية للقضاء او الناحية تحسبا لحدوث أي طارئ، لافتا الى تبليغ جميع العوائل الساكنة بالقرب من النهر بضرورة مغادرة منازلهم والانتقال الى مناطق اكثر امنا.من جهته، كشف نائب رئيس لجنة الخدمات في مجلس واسط صاحب عويد لـ”الصباح” عن ان شدة تدفق السيول القادمة من المرتفعات الايرانية وصلت الى الطريق الرابط بين واسط وديالى، مما اسفر عن توقف مرور السيارات والمركبات على هذا الطريق الحيوي، مشيرا الى ان المركبات اتخذت طريقا جانبيا اخر للمرور.

وذكر ان الملاكات الهندسية والفنية التابعة للدوائر الخدمية ضمن خلية الازمة لها القدرة الكاملة على فرض سيطرتها على السيول. 

بدوره، قال رئيس الجمعية منتصر عبد الحسين لـ”الصباح”: ان الفرق الطوعية لجمعية الهلال الاحمر في واسط باشرت تنفيذ حملة توعوية للعوائل والفلاحين القاطنين بالقرب من ضفاف نهر دجلة بشأن مخاطر حدوث الفيضانات، وحثهم على مغادرة منازلهم في الوقت الحاضر حفاظا على ارواحهم. 

وتابع ان الحملة لاقت ترحيبا من قبل الاهالي الذين بادر الكثير منهم الى مغادرة منازلهم تحسبا لارتفاع مناسيب النهر وحدوث حالات غرق، مبينا ان متطوعي الدائرة تمكنوا من الانتشار في عدد من المواقع التي يمكن ان تشهد فيضانات وذلك للقيام بواجبهم، بعد ان تم تزويدهم بعدد كبير من الخيم والمواد الطبية والاغاثية اللازمة.

 

ذي قار

وفي الشأن نفسه، اعلن محافظ ذي قار يحيى الناصري وجود تنسيق بين اللجنة الامنية والجهات المختصة لمتابعة ارتفاع مناسيب المياه، مؤكدا ان كل مناطق ذي قار حاليا بعيدة عن خطر الفيضان.

وقال الناصري خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الامنية العليا وحضرته “الصباح”: ان الاجتماع ناقش اثار الموجات المطرية الاخيرة على مناطق العراق المختلفة وظاهرة السيول التي شهدتها المحافظات المجاورة واحتمالية وصولها الى اطراف ذي قار وبينت الجهات المختصة ان جميع مناطق المحافظة امنة من خطر الفيضان.

واضاف ان اللجنة الامنية مستمرة بالتنسيق مع الدوائر ذات العلاقة لمتابعة ارتفاع مناسيب المياه في نهر دجلة وتفرعاته لان الارتفاع في نهر الفرات مازال قليلا نسبيا، وهناك نسب اغمار جيدة للاهوار في ذي قار ونأمل بان تصل بالمستقبل القريب الى حالة اغمار كلي.