بغداد: الصباح 

 يقول والد ساره أحمد قاسم، التي اصبحت الآن بعمر الـ14 سنة إن ابنته أخذت تتطور بمجال الرسم تدريجيا بمرور السنوات، إلى جانب ظهور ميول اخرى لديها في ممارسة هوايات عدة في آن واحد، من ضمنها المطالعة، وقد نشأت بذور الفن والجمال عندها بالفطرة والوراثة منه ومن أعمامها، حيث تنوعت المواهب في الأسرة، بين الرسم والخط العربي.

تؤكد سارة أنها عادة ما تستخدم قلم الرصاص والفحم والألوان المائية بالرسم، وفي الغالب تتضمن رسوماتها بعض الشخصيات الكارتونية، وكذلك الحيوانات، ورسم عددٍ من المشاهير، والذي ساهم في صقل موهبتها تلك، أنها تتلقى الدعم الكامل من الأهل كون والدها يمتلك الموهبة نفسها. 

مشيرة إلى انها تفكر في تطوير تلك الموهبة من خلال استخدام الطرق الحديثة في الرسم بعد الاطلاع عليها، ومتابعة ما ينشر من رسومات في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الإكثار من رسم كل ما يخطر في بالها، موضحة أن أمنيتها الحقيقية هي السعي الجاد للانتقال بموهبتها نحو التجدد والإبداع، ومواصلة الدراسة بتفوق إلى جانب الرسم حيث إنها في مرحلة الثاني متوسط حاليا.

وبالرغم من أن سارة ليس لديها أي مشاركات تذكر في الوقت الحالي، حيث يقتصر دور المدرسة بالنسبة لها بحدود تلقي آراء الاعجاب فقط من قبل معلمة الرسم وزميلاتها أيضا، الا أن طموحها أن تحقق حلمها في إثبات ذاتها بالرسم وبناء شخصيتها الخاصة بها بعد الاطلاع على نتاجات الطاقات الشبابية مثلها، والتي زادت مؤخرا وبشكل يثير الانتباه والاستفادة من التجارب السابقة، لتلك الطاقات في الفن التشكيلي وكذلك من مسيرة كبار الفنانين للاقتداء بها حتى تكون خطواتها مدروسة وواثقة، إضافة إلى أنها لن تتخلى عن أمنياتها في أن تصبح بالمستقبل طبيبة بيطرية، كونها تعشق رعاية الحيوانات الأليفة كالقطط والطيور.