ضمن أبرز فعالياته، احتفى مهرجان «ميزوبوتاميا الدولي» بمناسبة إتمام الشاعر والباحث الدكتور خزعل الماجدي إصدار مئة كتاب لغاية منتصف هذا العام، في حدثٍ ثقافي يؤشر غزارة وموسوعيَّة الإنتاج المعرفي والأدبي لديه وتنوعه لعقودٍ ناهزت الأربعة وبصورة مضطردة من دون انقطاع. وهو ما يمثل ظاهرة بحد ذاتها، وإضافة قيمة للثقافة العراقية والعربية وكذلك العالمية التي شملها بالدرس والإضاءة والتحليل العلمي المقترن بالوثيقة والأثر.
وفي تجمعٍ كبيرٍ من قرائه ومتابعيه شرح الماجدي في اليوم الأول من افتتاح المهرجان عبر شاشة سكرين كبيرة أبواب مصنفاته بأعدادها وعناوينها، وإشارات لأغلفة كتبه، حيث صنّف عبر تقنية السلايدات أعماله الفكريَّة والإبداعيَّة وتشمل الأديان والأساطير والحضارات والأدب والفن والاستشراق، وعدد كل إصدار في هذه الأبواب انطلاقاً من كتابه الاول الصادر في بغداد عن الديانة المندائيَّة وما أعقبه من إصدارات مُورِداً أهمها وهي سلسلة التراث الروحي للإنسان والتي تتألف من ثمانية كتب، تناولت أهم المعتقدات الروحيَّة القديمة لمختلف الحضارات. ثم توالت بحوثه وإصدراته ومحاضراته الى يومنا هذا ليبحث ويحلل ويجيب عن الأسئلة الغامضة المتعلقة بالتاريخ والإنسان والشخصيات.
غنى وتنوّع
وقال الشاعر حسين نهابة مدير مؤسسة أبجد التي طبعت ونشرت العديد من كتب الدكتور الماجدي وأسهمت في تنظيم وإدارة الاحتفاء بهذا الحدث الثقافي في مدينة لاهاي الهولندلية بالتعاون مع مؤسسة لاك تياتر: «في الوقت الذي باتت بعض الأمور تهدد المؤلف والناشر من أنْ يكون الكتاب مجرد حاجة وقتيَّة لا تفي بمتطلبات العصر وخاصة بعد الثورة الالكترونية التي وصلت الى دولنا العربية في مطلع هذا القرن، بدد بعض المؤلفين هذا الهاجس، من خلال غزارة أعمالهم الأدبية والتعمق أكثر في مختلف الفنون الثقافية والتبحر فيها من خلال إصدار الكتب الثرية سنوياً، ومن بين هؤلاء المؤلفين، كان د. خزعل الماجدي الذي احتفينا به ضمن فعاليات مهرجان ميزوبوتيميا في لاهاي، بوصفه أول كاتب عربي، على ما أعتقد، أصدر مئة كتاب لغاية الآن، في مختلف المجالات الثقافية: المسرح، الشعر، الرواية والحفريات الاثارية والتاريخ».
وأضاف «أخال أنَّ تجربتي الشخصية كصديقٍ وناشرٍ لآخر إصداراته، كانت غنية خاصة بعد أنْ التقينا عدة مرات في لاهاي في مناسبات ثقافية متنوعة، واكتشفت في هذا المهرجان الأخير، أنَّ سمعته قد طالت بعض الدول الأوروبية بسبب انتشار كتبه وترجمتها الى لغات عديدة، وأنَّ الحضور الأجنبي (اقصد غير الجالية العربية) كان مفعماً بالأسئلة والاستفسارات عن أعماله، أثناء إلقائه محاضرة قيمة عن إصداراته المئة».
ولفت «ولعلها ليست مبالغة إنْ قلت إنني لم أكن أتوقع منه هذه البساطة في تعامله مع الآخرين. كان يحترم الجميع ولم يتعال عن الرد والكلام مع الضيوف اثناء فترة الاستراحة».
صادقاً أتمنى له دوام الصحة والعافية ليرفد الأوساط الثقافية أكثر بكتبه القيّمة وليكون مثالاً للتواضع والمهنية لجميع الكتّاب».
خزعل الماجدي 100 كتاب
خزعل الماجدي شاعر وكاتب عراقي يقيم في هولندا، بدأ نشر كتبه منذ العام 1980 بمجاميع شعرية، ثم كتب للمسرح نصوصاً مسرحية قام بإخراجها كبار المسرحيين العراقيين والعرب ونالت الجوائز في المهرجانات المسرحية، وبعد حصوله على التخصص الأكاديمي العالي في التاريخ القديم كتب عن علوم وتاريخ الحضارات والأديان والأساطير والأدب والفن والإستشراق.
في منتتصف هذا العام 2022 بلغ عدد الكتب التي نشرها 100 كتاب توزعت بين الحقول الآتية:
1 - الشعر : 31 كتاباً منها سبع مجلدات ضمت الأعمال الشعريَّة للشاعر.
2 - المسرح : 11 كتاباً، منها مجلدان ضمّا الأعمال المسرحيَّة.
3 - علم وتاريخ الحضارات: 15 كتاباً. ضمت سلسلة كتبه عن تاريخ الحضارات منذ عصور ما قبل التاريخ والعصور القديمة.
4 - علم وتاريخ الأديان: 19 كتاباً. ضمت سلسلة كتبه عن تاريخ الأديان، وكتابه عن علم الأديان.
5 - علم وتاريخ الأساطير: 14 كتاباً. ضمت سلسلة كتبه عن أساطير الشعوب القديمة، وكتابه عن الأسطورة والمثيولوجيا.
6 - علم وتاريخ الأدب: 5 كتب ضمت كتبه عن تاريخ الأدب القديم.
7 - علم وتاريخ الفن: 4 كتب. ضمت كتبه في تاريخ الفن.
8 - الاستشراق: كتاب واحد عن الاستشراق الجديد.
ترجمت له سبعة كتبٍ للغات الإنكليزية والفرنسية والرومانية والفارسية والكردية، وله أكثر من ثمانين محاضرة فكرية وثقافية في أوروبا وكندا ومشيغان والعالم العربي في السنوات العشر الأخيرة، بعضها مسجّلٌ ومتاحٌ في قناته الخاصة في اليوتيوب.
والشاعر الماجدي هوعضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق واتحاد الكتاب العرب واتحاد المسرحيين العراقيين والمركز العراقي لحوار الحضارات والاديان في بغداد. واتحاد المؤرخين العرب وعضو أكاديمية شرق غرب الرومانية، وعضو المجمع الفلسفي العربي.