الاحتفاء بفوز النواب وعبيد بجائزة الطيب صالح

ثقافة 2019/04/06
...

كربلاء/ صلاح حسن السيلاوي 
احتفى اتحاد ادباء كربلاء بفوز الشاعر والروائي حسن النواب والقاص والروائي علي حسين عبيد بجائزة الطيب صالح في السودان عبر أمسية حضرها جمهور كبير، وقدمت فيها شهادات ومداخلات نقدية عن تجربتيهما.الأمسية التي أدارها رئيس الاتحاد الشاعر الدكتور عمار المسعودي تحدث في بدايتها عن عمق تجربتي النواب وعبيد وأهميتهما وصداهما في المشهد الثقافي العراقي واستعرض مدير الامسية ذكرياته عن الفائزين، ساردا بعض المواقف والمحطات الابداعية عن حياتهما ثم ابتدأ النواب بالحديث عن تجربته شعرا وسردا  ومشاركته في المسابقة وتواصله مع علي حسين عبيد بخصوصها واقتراحه عليه المشاركة بمجموعة قصصية، وعن روايته الفائزة بالجائزة الاولى في المسابقة (ضحكة الكوكوبارا) تكلم عن مفارقة مثلت الشرارة الاولى لكتابتها مفادها انه كان يسمع جاره يضحك ضحكة طويلة وعالية في آخر الليل كان يتصور انها ناتجة عن ثمالته ومتعته وظل يوميا يسمع تلك الضحكة ويفرح لسعادة جاره، ولكنه ذات يوم سمع تلك الضحكة من شباك البيت وإذا بابنته تفرح وتقول (إنّه طير الكوكوبارا) حينها فهم انه كان مخدوعا على مدى زمن طويل بصوت الطائر الذي يشبه الى حد كبير ضحكة الانسان، لافتا الى ان هذه الشرارة والمفاجأة مثلت له حافزا كبيرا لكتابة رواية (ضحكة الكوكوبارا) التي فازت بالمركز الأول، في مسابقة الطيب صالح من بين مشاركات عديدة بلغت (306) روايات من دول مختلفة. ثم مرَّ النواب بحديثه الذي استمتع وتفاعل معه الجمهور على مناطق كثيرة من حياته في العراق وخارجه. القاص والروائي علي حسين عبيد تحدث عن ظروف اشتراكه بالمسابقة وفوزه فيها، مشيرا الى انه كان قد قرأ منذ سنوات بعيدة رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) للروائي الكبير الطيب صالح، مشيرا الى ان هذه الرواية التي انتشرت عربياً وعالمياً وجعلت قامة الرواية العربية تضاهي العالمية، جعلته منذ ذلك الوقت حالما بصداقة الطيب صالح بشكل أو بآخر، ولفت عبيد إلى اجتهاده بكتابة عمل يليق بالجائزة وبالطيب صالح، فوجد في مجموعته القصصية (لغة الأرض) فرصة كي يحقق أهدافه وأحلامه، معبرا عن سعادته بهذا الفوز الذي يعده تقديرا مهما لمنجزه القصصي والسردي بشكل عام. وأضاف المحتفى به قائلا: لقد حصلت مجموعتي القصصية (لغة الارض) على الجائزة الأولى متفوقة على أكثر من 266 مجموعة قصصية من 26 دولة عربية وأجنبية، وتضم المجموعة اربع عشرة  قصة تدور أحداثها عن الحرب التي شنتها أميركا على العراق وتبعات هذه الحرب لاحقاً والمآسي الكبرى التي لحقت بالمواطن 
العراقي.
وكانت هنالك مداخلات كثيرة تناولت إضاءة حياتي وتجربتي المبدعين النواب وعبيد عبر شهادات ومداخلات نقدية قدمها كل من الدكتور الشاعر محمد عبد فيحان والشاعر رفعت احمد، والشاعر قاسم بلاش، والشاعر فاضل عزيز فرمان وآخرون.