برلمانيون يبدون دعمهم لسياسة الانفتاح العراقي

العراق 2019/04/06
...

بغداد / شيماء رشيد
 
 
أكد أعضاء في مجلس النواب، أن سياسة الانفتاح الخارجي التي اعتمدها العراق بعد عام 2018 بمثابة إعادة العراق الى مكانته الدبلوماسية والمحورية بين دول العالم، داعين السلطات التنفيذية والتشريعية الى أخذ دورها الحقيقي من خلال رسم سياسات دبلوماسية تعيد العراق الى الساحة الدولية. عضو مجلس النواب محمد الغزي أثنى على "الدور الذي يلعبه العراق اليوم في سياسته الخارجية، وهذا ما لمسناه من خلال الزيارات العديدة للكثير من الوفود سواء كانت عربية أو
 أجنبية". 
وقال الغزي لـ "الصباح": إن "الزيارات المتكررة للعراق وعلى مستويات عدة سواء من ملوك ورؤساء دول تشير إلى الحجم الحقيقي للعراق كونه بلدا يتمتع بالسيادة الوطنية، ودليلا قاطعا على أهميته الستراتيجية كدولة محورية بين دول المحيط العربي 
والاقليمي".
وشدد الغزي على "أهمية استثمار هذه الزيارات في نقل صورة واقعية على الانفتاح الداخلي للعراق والذي يعكس الاستقرار الأمني ويعطي رسالة إيجابية للعالم على أن العراق عاد الى لعب دوره الإقليمي في المنطقة". 
 
استثمار الزيارات
من جانبها، أكدت النائبة زهرة البجاري، ضرورة استثمار هذه الزيارات وتحويلها الى تبادل ثقافي واقتصادي وتفعيل دور الاستثمار في العراق من قبل كل دول العالم.  وقالت البجاري في تصريح لـ "الصباح": إن "الزيارات التي نشهدها اليوم من وفود رفيعة المستوى تشير الى أهمية العراق في المنطقة سواء من الناحية الاقتصادية أو الجغرافية"، وأضافت، أنه "يجب على الدبلوماسية العراقية أن تضع ستراتيجية لاستثمار هذه الزيارات وتحويلها الى عمل واقعي ينعكس إيجابا على واقع الشعب ويعود بالنفع على العراق"، وأوضحت، أن "الدبلوماسية هي أحد أعمدة بناء الدولة، لذلك وجب دعمها من قبل السلطات التنفيذية والتشريعية". 
بدورها، رحبت عضو مجلس النواب يسرى رجب، بالزيارات التي يشهدها العراق وبصورة متكررة "ما يدل على المكانة المهمة والدور الايجابي الذي يلعبه العراق في المنطقة".
وقالت في تصريح لـ "الصباح": "لا يخفى على الجميع مكانة العراق تاريخياً فضلاً عن موقعه الجغرافي مما يجعل محطة ترحيب لجميع الدول، وبالرغم من الانقطاع الذي حصل للعراق في السنوات السابقة، ولكن ذلك لم يمنعه من العودة لدوره الطبيعي بين الدول".
وأضافت، إن "العراق اليوم يلعب دوراً محورياً مهماً، وهذا الامر جعل دول العالم والمنطقة في زيارات متكررة له"، وبينت أن "هذه الزيارات دليل على انفتاح العالم على العراق في ظل سياسته الجديدة بعدم التدخل بشؤون الدول واحترام سيادتها وتبادل الخبرات الاقتصادية".
 
حراك دبلوماسي
مقررة مجلس النواب خديجة علي التركماني، أكدت أن "العراق اليوم يشهد حركة دبلوماسية كبيرة، وهو أمر جيد يدل على تطور العلاقات والجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل إعادة العراق الى مكانته بين أقرانه وأشقائه".
وقالت التركماني في حديث لـ"الصباح": "مع كل ما نتابعه من زيارات سواء للملوك أو الشخصيات السياسية من دول عدة وعلى مستويات عالية أو الزيارات الخارجية التي تقوم بها الشخصيات العراقية، هو دليل أيضاً على أن العراق بدأ يستعيد نشاطه وهي خطوة مهمة في إعادة عجلة الاقتصاد فمثل هكذا علاقات لها مردودات اقتصادية في فتح الاستثمار وإنعاش التجارة المتبادلة".
وأضافت، أنه "على الخارجية العراقية استثمار جميع طاقاتها من أجل إنجاح هذه الزيارات وتقديم صورة مشرفة للعراق تختلف عن تلك الصورة التي تشاع عنه والتي شوهت الوجه الحقيقي لبغداد وباقي المحافظات"، وبينت، أن "الوفود المتلاحقة التي تزور بغداد؛ هي خير دليل على اعتراف الدول بأن العراق أصبح بلداً آمناً وبيئة صالحة 
للاستثمار".
الى ذلك، أوضح عضو مجلس النواب طعمة اللهيبي، أن الانفتاح الذي يحدث اليوم يصب في مصلحة العراق وخاصة في الجانب الاقتصادي. وقال اللهيبي في تصريح لـ"الصباح": إن "ما يشهده العراق اليوم من زيارات متبادلة لوفود ووزراء، أمر مهم ولصالح لعراق وهو أمر جيد لأن الانفتاح الدبلوماسي يسهم في توطيد العلاقات بين الدول الاخرى التي يحتاجها العراق ولاسيما الدول العربية".
وأضاف، أن "هذه الزيارات مهمة ليس على الصعيد السياسي فحسب وإنما على الصعيد الاقتصادي، خاصة وإننا بحاجة لها في الوقت الحاضر".