الموصل: شروق ماهر
وسط دعوات لبقايا المختطفين على يد “داعش” أحيا عدد من الايزيديين ورجال الدين في قضاء سنجار غرب الموصل مراسيم احياء الاربعينية في فصل الشتاء، ويسمى هذا العيد بـ”أربعينية الشتاء” ضمن تقاليد سنويا ودينية تقام كل عام.
يقول خدر بابو مواطن إيزيدي في تصريح لـ(الصباح) إن “رجال الدين الإيزيديين يقومون في هذه الايام طقوساً دينية لمدة لا تقل عن اسبوع داخل معبد لالش، يحيون من خلالها مراسيم دينية ويدعون الرب ويطالبون بتحرير مناطقهم وعودة استتباب الامن فيها، وعودة المختطفين الى مناطقهم، اضافة الى تقديم وتوزيع الاكلات الشعبية والحلوى الخاصة بيوم الأربعينية في أجواء باردة، بينما يقوم أغلب رجال الدين بالصوم منذ نهاية شهر كانون الثاني والى غاية شهر شباط الجاري، وهي تقاليد وارث قديم، اعتاد عليه الإيزيديون منذ آلاف
السنين”.
ويؤكد المواطن الايزيدي كنعان الياس أن “إحياء أربعينية الشتاء الذي يقيمها قضاء سنجار سنويا في هذا الشهر الجاري هي طقوس روحانية وانسانية، يقدم على احيائها الإيزيديون في العام أجمع، يدعون من خلالها لم شمل المغتربين وتحرير المختطفين وعودتهم الى ذويهم وموطنهم الاصلي مدينة سنجار، التي عانت من الظلم كثيرا خلال السنوات الماضية. «
وشهد معبد لالش في قضاء سنجار شمال غرب الموصل زيارة المئات من المواطنين الايزيديين للمشاركة بحفل وطقوس اربعينية الشتاء، مع تقديم التهاني للمراجع الروحية ورجال الدين بمناسبة صيام رجال الدين ،وبعض من الايزيديين داخل القضاء».
ويذكر أن الإيزيديين يحتفلون حول العالم بهذا العيد، بانقضاء فصل الشتاء والتخلص من قساوة هذا الفصل القارس، مع استقبال طقوس اجواء الربيع الجميلة «.