ميسان 

وقال وكيل وزارة الموارد المائية المهنس حسين عبد الامير خلال زيارته محافظة ميسان وعقده مؤتمرا صحفيا مع المحافظ علي دواي حضره مراسل “الصباح” : ان العمل مستمر لتمرير الموجة الفيضانية وخزن المياه في السدود والخزانات للاستفادة منها في المواسم المقبلة، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود والاجراءات التي اعتمدتها الحكومة المحلية في ميسان لدرء اخطار السيول والفيضان.  

واضاف ان ملاكات الوزارة تواصل جهودها في تطبيق خطط تسليك الموجات الفيضانية وخزن المياه في جميع المحافظات، وباشراف مباشر من قبل وزير الموارد المائية، مبينا ان الاضرار التي حدثت للفلاحين والمزارعين جاءت نتيجة سكنهم داخل احواض الانهر وتفرعاتها، خصوصا عندما مرت البلاد بموجة جفاف طيلة الاعوام الماضية، لذلك فان الوزارة غير مسؤولة عنها ولكن هناك اجراءات ومتابعات لغرض شمولهم بالتعويضات.

واشار عبد الامير الى ان جميع المشاريع الاروائية لم يصبها اي ضرر في الاراضي الزراعية والممتلكات، حيث توجد في محافظة ميسان ست محطات تصريف للمياه تعمل ليلا ونهارا لغرض سحب المياه الزائدة عن المشاريع، مع مشاركة 120 الية في تدعيم اكتاف النهر، اضافة الى جهد الوزارات الاخرى متمثلة بوزارتي الاعمار والبلديات العامة والنفط ودوائر ساندة اخرى.

وطمأن وكيل الوزارة المواطنين  بان ملاكات الوزارة منتشرة في عموم البلد لدرء الفيضان وحمايتهم وهناك اكثر من (2400) مشروع يتم من خلالها تطبيق خطة تسليك الموجات الفيضانية وخزن المياه.

 

كربلاء

وفي كربلاء، افاد مدير زراعة المحافظة المهندس رزاق الطائي لمراسل “الصباح” علي لفته، بان كربلاء من بين المحافظات التي استفادت من كميات الامطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الاسابيع الماضية.

واضاف ان الكثير من الانهر التي كانت تعاني من شح المياه امتلأت حاليا وهو امر يدعو للتفاؤل، مبينا انه على الرغم من تركز الفيضانات على نهر دجلة، إلا ان المحافظة استفادت من المياه بشكل كبير من خلال زيادة المساحات الزراعية التي تم تقليلها الى اكثر من النصف سابقا بسبب الشحة المائية التي شهدها البلد في فصل الصيف الماضي.

واشار الطائي الى عودة زراعة مختلف المحاصيل بما فيها الحنطة والشعير لان الامطار اسهمت ايضا بزيادة مناسيب المياه في الانهر والمبازل وحتى بنسبة قليلة في بحيرة الرزازة والمسطحات المائية التي كانت شبه يابسة، فضلا عن ارتفاع مناسيب المياه الجوفية وخاصة في الاراضي الصحراوية التي قلت نسبتها خلال العامين الماضيين. 

ومضى الطائي بالقول: ان الدائرة وضعت خطة لزراعة ما يقرب من 39 ألف دونم بمختلف المحاصيل ضمن الموسم الصيفي الحالي منها زراعة ثلاثة الاف و950 دونما بمحصول الذرة الصفراء و1700 دونم بالذرة البيضاء و145 دونما بالدخن و160 دونما تنباك و55 دونما سمسم و550 دونما ماش و15535 دونما جت و2631 دونما باميا و1644 دونما باذنجان و3082 دونما خيار ماء و1584 دونما خيار قثاء و114 دونما فلفل و1789 دونما لوبيا و1155 دونما رقي و 595 دونما بطيخ، فضلا عن 2600 دونم طماطم و245 دونما شجر و530 دونما فسقة بصل و90 دونما بطاطا و708 دوانم خضر ورقية.

 

واسط

الى ذلك، قال محافظ واسط الدكتور محمد المياحي لمراسل “الصباح” حسن شهيد العزاوي: ان الملاكات الفنية في مديرية الموارد المائية، اعلنت استنفارها لمواجهة 28 موقعا رخوا على اكتاف نهر دجلة من اجل درء مخاطر الفيضان نتيجة للموجة القادمة من مؤخر سدة سامراء.

واوضح ان الاعمال تتصاعد تحسبا من وصول الموجة التي تبلغ 1000 متر مكعب في الثانية، اضافة الى كميات من المياه المتدفقة من نهر ديالى، لافتا الى ان المحافظة وجهت في وقت سابق نداء الى قيادة عمليات بغداد من اجل تزويدها باكثر من الف كتلة كونكريتية لتدعيم تلك المناطق 

الرخوة. 

واضاف ان السيول القادمة من المرتفعات الايرانية عبر هور الشويجة بدأت بالارتفاع نتيجة لزيادة الكميات الواردة من تلك المرتفعات، مشيرا الى تصريف كميات من تلك المياه عبر مشروع النشامى وهور المصندك الذي تم افتتاحه امام السيول في الايام القليلة الماضية لاستيعاب اكبر كمية من المياه الى اهوار العمارة. 

 

ذي قار

من جهتها، دعت مديرية الموارد المائية في ذي قار الحكومة المحلية الى اعلان حالة الطوارئ لاستيعاب كميات المياه الواصلة من سدة الكوت في اطار الاجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة الفيضانات.

ووفقا لكتاب لمديرية الموارد المائية حصل مراسل “الصباح” حازم محمد حبيب على نسخة منه: فان ادارة سدة الكوت اشعرت مديرية الموارد المائية في ذي قار باطلاق كميات من المياه من سدة الكوت بمعدل 250م3/ ثانية من ناظم صدر الغراف ومقدم سدة الكوت، وبينت المديرية في كتابها ان الموجة الفيضانية المحتملة تتطلب اعلان حالة الطوارئ في جميع المناطق الواقعة على حوض نهر الغراف ومؤخر ناظم البدعة، ودعت الحكومة المحلية الى استنفار الجهد الفني والهندسي والالي لجميع الدوائر ذات العلاقة لمواجهة تلك الموجة

الفيضانية.