يرى اعضاء في مجلس النواب ان الزيارات الخارجية التي يجريها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، تمثل مرحلة جديدة من الانفتاح على جميع دول العالم، مشيرين الى ان زيارته الاخيرة الى ايران ستسهم بتحقيق التوازن على المستويات كافة.
وقال النائب عن تحالف الفتح احمد البلداوي، في تصريح لـ"الصباح": ان "زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى ايران تعكس واقعا ايجابيا مهما للعراق كونها تمثل مرحلة جديدة من الانفتاح على جميع دول العالم من خلال الزيارات المتبادلة بين العراق والوفود العربية والاقليمية والعالمية".
واضاف ان "مجموعة الزيارات المتبادلة بين العراق ودول العالم تنعكس على كل القطاعات المجتمعية والسياسية والاقتصادية لاسيما ان حكومة العراق اثبتت انها قادرة على استيعاب الصدمات والتجاذبات والاختلافات في المنطقة من خلال الابتعاد عن سياسة المحاور"، مشيرا الى ان "العراق استطاع ان يكون قطبا تدور حوله المحاور الاقليمية والدولية".
ولفت الى ان "الزيارة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية والزيارة المرتقبة الى المملكة العربية السعودية تشكلان انعطافة مهمة في تاريخ العراق الجديد من حيث الانفتاح على دول الجوار وخاصة اننا بحاجة الى دعم تلك الدول في اعادة الاعمار، بعد خروجنا منتصرين في الحرب على داعش الارهابي".
واشار البلداوي الى ان "العالم ادرك وقفة العراق الكبيرة في الدفاع عن الانسانية من خطر داعش الارهابي والتضحيات التي قدمها من اجل حفظ الامن في المنطقة، مما يستوجب على جميع دول المنطقة السعي الى اعادة مكانة العراق الدولية، لا سيما انه يتميز بمؤهلات جغرافية كبيرة تجعل منه منطقة تجارية مهمة".
من جانبه، بين عضو لجنة العلاقات الخارجية ريبوار كريم ان "الزيارات تعد من مصادر قوة الدولة الاقتصادية اذ تعزز عجلة التطور والنمو من خلال التبادل التجاري اضافة الى تعزيز الواقع الامني والاستقرار الداخلي والخارجي".
واكد في تصريح لـ"الصباح" ان "الزيارات المتبادلة بين العراق ودول المحيط الاقليمي والعالمي تعد خارطة طريق جديدة من شأنها ان تعزز الاقتصاد وترفع مستوى التنسيق الامني وتدعم الجهد الاستخباري اضافة الى التبادل الثقافي بين الشعوب"، موضحا انها "تحقق واقعا ايجابيا للعراق كونه يمثل حلقة وصل مهمة بين البلدان المحيطة به، كما ان تلك الزيارات ستكون عنوانا جديدا لنقل الصورة الحقيقية للتعايش السلمي بين ابناء العراق ورسالة اطمئنان للعالم على اهمية الانفتاح السياحي والتاريخي لما يمثله العراق من بيئة تاريخية مثلت ارثا مهما للانسانية".
بدوره، ذكر النائب عن تحالف سائرون عباس عليوي ان "توجه العراق بالانفتاح السياسي والاقتصادي على دول العالم والبلدان المحيطة به سيعزز مكانته الدولية اضافة الى موقعه الستراتيجي المهم في طرق التجارة ويأتي ذلك بعد ان حقق العراق انتصارات كبيرة في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي وهذه كلها اثمرت عن ايجابية وانعكست على الواقع العراقي".
واضاف ان "زيارة رئيس الوزراء الى ايران وعقد الاتفاقيات تأتي ضمن خطط الدولة لخلق بيئة متوازنة بين العراق ومحيطه الاقليمي واساسا لمبدأ التعاون المشترك على اعتبارات مهمة، في مقدمتها المكانة الدولية التي يتمتع بها العراق كدولة لها تاريخ عميق في الحضارة العالمية". فيما لفت النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ديار برواري الى ان "العراق يلعب دورا محوريا وخاصة بعد الانتصار على داعش الارهابي، ومن الممكن ان سيستثمر دوره بشكل حقيقي وواقعي ويدعم استقرار المنطقة اقتصاديا وامنيا". واضاف لـ"الصباح" ان "سياسية التوازن المبنية على اساس دعم المصالح العراقية ستعزز مبادئ التعاون والاستثمار ودعم العجلة الاقتصادية، عبر ابرام اتفاقيات مهمة".