مشاركة دولية واسعة بالمعرض المصري للتسوق في كربلاء

اقتصادية 2023/02/18
...

 كربلاء المقدسة: نافع الناجي


طيلة عشرة أيامٍ متتالية، احتضنت مدينة كربلاء المقدسة، المعرض المصري للتسوق بنسخته السادسة، إذ ضمت أجنحة المعرض عروضاً متعددة، وبمشاركة شركات دولية من باكستان وإيران وسوريا والاردن ولبنان والهند وفلسطين، فضلاً عن شركات عراقية ومن إقليم كردستان.

وقال أمير فوزي من إحدى الشركات المصرية المشاركة بالمعرض لـ"الصباح": إنَّ المعرض ضم منتجات مختلفة، كالصناعات الفلكلورية التي عكست الحضارة الفرعونية الى جانب منتوجات نسيجية وغذائية وكماليات وعطور، مبيناً أنَّ الهدف من إقامة المعارض هو تبادل وتلاقي الحضارات والثقافات، فضلاً عن التبادل التجاري لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، والتعرف على احتياجات كل بلد والسعي لتوفيرها.

خبراء اقتصاديون يرون أنَّ أهمية إقامة المعارض الاقتصادية ومهرجانات التسوق التي تطوف المدن والمحافظات، تكمن في مد جسور التواصل بين ثقافات الشعوب وبخاصة تلك التي تمثل عمقاً حضارياً وثقافياً، كما انها تدل على تعافي العراق وعودته لتضييف هذه النشاطات بمختلف مسمياتها، بما يسهم بتطوير القطاعات الصناعية المختلفة وباعتماد تبني تجارب دولية مماثلة.

ويقول المحلل الاقتصادي هادي العياشي بهذا الشأن لـ"الصباح": إنَّ المعارض التي تقام الآن بين العراق ومصر، لها مغزى كبير كونها تظهر تلاقي الحضارات بين الدول وفرصة لكي يطلع الشعب على ثقافة بلدان أخرى وصناعاتهم ومنتجاتهم بمختلف المجالات، منوهاً بأن غياب المنتج الوطني عن المعرض كان سمة بارزة، ما يتطلب شحذ الجهود للنهوض بالقطاعات الصناعية المختلفة في البلاد.

ما ذكره العياشي، يأتي وسط دعوات من جهات عدة بدعم المنتج المحلي وإعادة الثقة بينه وبين المواطن، من أجل النهوض بمستوى الصناعة في البلاد.

وتقول لبنى مزعل التي كانت ضمن زوار المعرض: إنَّ الفرحة بالمعرض كانت منقوصة، اذ كانت المشاركات للمنتج الوطني خجولة للغاية باستثناء كردستان، مبينة أن المواطن يعرف جيداً أنَّ المنتج الوطني لا يقل جودة عن المنتجات المعروضة هنا، بيد أنه غير قادر على تسويق نفسه أمام العالم برغم امتلاك العراق لشركات ومنتجات رصينة يفتخر بها".

ويرى مراقبون أنَّ على الحكومة إثبات دورها في دعم المنتج الوطني مادياً ومعنوياً، من خلال تسهيل تداول المنتجات أو من خلال توفير مستلزمات إنتاج ملائمة، إضافة إلى توفير الحماية له من نظيره الأجنبي، ما سيحافظ على مستوى الإنتاج المحلي ويرتقي بجودته.

ويطمح القائمون على إقامة مثل هكذا معارض تجارية واقتصادية في البلاد، إلى فتح باب التواصل (العراقي – العربي)، بما يسهم في تطوير قطاع المال والأعمال وإنعاش الحركة الاقتصادية المحلية، خاصة في المدن الدينية العراقية ذات الطابع السياحي ككربلاء المقدسة والنجف الأشرف.