بغداد: عواطف مدلول
أنجز فريق "باك داد" للدراجات الهوائية جولته الرياضية التي تحمل رقم 175، تحت شعار "دعم الأيتام واجب إنساني" وتضمنت أيضاً زيارة لإحدى دور الأيتام في حي جميلة، لتقديم المساندة المعنوية ورفع الطاقة الإيجابية لتلك الشريحة المهمة.
وأكد الكابتن حسان فالح مدير الفريق أنه يسعى للدمج بين التنمية البشرية والرياضة، من خلال منح اللمسات الإنسانية للأيتام، فهم بحاجة ماسة لها، إذ لا يكفي أن نعطيهم ماء وطعاماً فقط، ولكن يجب أن نرعاهم وندعمهم نفسياً ومعنوياً، من أجل أن نزرع فيهم بذور الثقة بالنفس، إذ سنكثف لقاءاتنا معهم من خلال زيارات لدور أخرى تعنى بهم، لا سيما أن شهر رمضان المبارك مقبل علينا بكل خير، ومن المؤمل أن يكون برنامجنا فيه حافلاً بالنشاطات بذلك الخصوص.
وأشار إلى أن استقبال الأطفال بدار النور لهم كان رائعاً واللقاء عاطفياً جداً، وتشارك الجميع بمشاعر الفرح والسعادة، فقد تفاعل شبابنا وكذلك الأطفال بما قدموه من نشاطات، استطاعوا من خلالها كسر الروتين التقليدي بطريقة عفوية، وبدا إعجاب الأطفال واضحاً برياضة الدراجات، إذ يفكر بعضهم بالانضمام لفريقنا بعد أن تلقوا تشجيعاً وترحاباً منا.
وبينت مديرة منظمة دار النور للإغاثة وحقوق الإنسان لقاء العبودي أن هذه الدار تأسست في عام 2009 لخدمة عشرة أيتام فقط في البداية، لكنها الآن تؤهل بحدود 95 يتيماً، وتقدم المساعدات لـ 430 يتيماً، موضحة أن "الهدف من إنشائها تعليم الأطفال، ومنعهم من التشرد والتسول والأمية، فأغلبهم يتيم الأب وأسرهم تعاني من صعوبة الظروف، معتمدة على راتب الرعاية الاجتماعية الذي لا يكاد أن يغطي نفقاتهم ولا يسد احتياجاتهم، ودارنا تتكفل بمصاريفهم وتنظيم الدروس التثقيفية والتوعوية والأخلاقية لهم من الصباح وحتى المساء".
وأضافت العبودي أن زيارة الفرق التطوعية كفريق "بايك داد" تعد دعماً نفسياً لليتيم، ولذا الدار تفتح أبوابها لكل المبادرات الإنسانية التي من الممكن أن تحقق فرقاً في تحسين وضع أبنائها.
وتكشف العبودي أن الدافع الرئيس الذي جعلها تهتم بافتتاح دار للأيتام هو احساسها بمعاناتهم وحبها لهم، بعد أن عاش أولادها تلك التجربة، على إثر قتل والدهم خلال أزمة الطائفية التي حصلت في السنوات الماضية.