خطة حكومية لمكافحة التصحر ومنع تمدده

العراق 2019/04/12
...

بغداد / طه حسين
اعدت وزارة الزراعة خطة واسعة لاعادة اصلاح مساحات واسعة من الاراضي الجرداء والخالية من الاشجار والنباتات سعيا منها لمكافحة خطر التصحر والحد من انتشار الاراضي القاحلة في البلاد.
وقال وكيل الوزارة الاداري الدكتور مهدي سهر في تصريح لـ»الصباح»: ان الوزارة وبالتزامن مع الامطار التي شهدتها البلاد وارتفاع مناسيب مياه نهري دجلة والفرات وزيادة الخزين الستراتيجي للبلاد منها, اعدت خطة لزراعة الاراضي الجرداء والصحراوية لتحويلها الى اراض خضراء صالحة للزراعة.
وبين ان الوزارة تولي اهتماما كبيرا لموضوع التصحر وتعد الدراسات وتهيئ الخطط اللازمة للتصدي لهذه الآفة الخطرة التي باتت تشكل مشكلة عالمية وليست محلية فقط، لاسيما خلال السنوات الماضية بسبب موجات الجفاف وقلة هطول الامطار والارتفاع المتزايد بدرجات الحرارة, مشيرا الى ان زحف التصحر باتجاه الاراضي الصالحة للزراعة اصبح مشكلة رئيسة تعاني منها مساحات شاسعة.
واوضح ان من بين الخطط التي وضعتها الوزارة، العمل على اقامة محميات زراعية  في بابل وواسط للاهتمام بانتاج شتول لاصناف من نباتات معينة تكون مقاومة للجفاف وتعيش تحت وطأة ظروف الحر القاسية لتتم زراعتها في تلك الاراضي القاحلة لاعادة استصلاحها بتعاون مباشر مع منظمات دولية، اضافة الى التنسيق مع دول الجوار لاسيما السعودية والكويت لتنفيذ مشاريع لزراعة واحات في الاراضي القريبة من الحدود المشتركة لتجنب حدوث العواصف الترابية والتي تنشط بشكل مستمر خلال فصل الصيف.
واكد ان الوزارة ستقوم ايضا بدعم مشاريع الغابات المنتشرة في عموم البلاد من خلال تزويدها بجميع المستلزمات والمعدات اللازمة لتطويرها وتشجيعها على زراعة اصناف جديدة من الاشجار والنباتات المقاومة للجفاف التي تكون لها مردودات اقتصادية، اضافة الى زيادة الغطاء النباتي للتربة.
ولفت الى ان من بين تلك الاشجار والشجيرات التي دعت الوزارة الى زراعتها هي اشجار النخيل والزيتون والفستق الحلبي والسدرة والتوت، اضافة الى الاصناف الاخرى التي لها اهمية اقتصادية من خلال الاستفادة من اخشابها واوراقها كونها تدخل في عدة صناعات كصناعة الورق والزيوت وغيرها كاشجار اليوكالبتوز والاثل والصفصاف وغيرها.
وخلص الجبوري بالقول: ان الوزارة ناشدت رئاسة الوزراء للتدخل بشكل فاعل في منع عمليات تجريف الاراضي الزراعية الجارية في عموم البلاد  لاسيما بساتين النخيل وتحولها الى اراض سكنية، من خلال تفعيل القوانين النافذة المتعلقة بهذا الامر, لافتا الى ان هذه العملية تعد من العوامل الرئيسة التي اسهمت وتسهم بشكل واسع في التغيرات التي يشهدها طقس البلاد وزيادة حالات حصول العواصف الترابية بسبب انحسار البساتين التي كانت تعمل كمصدات وفلاتر طبيعية لتقنية الهواء.