يعد التسكين في الوظائف العامة بالعراق، أحد أهم المواضيع المتعلقة بحقوق الموظفين، إذ يعمل نظام التسكين على وقف الترقيات عند درجات محددة في رواتب الموظفين. ولهذا تعرّض العديد من الموظفين في الدوائر الحكومية الى الظلم، وفي هذا الإطار، طالب عدد من الموظفين من حملة شهادة المعاهد الطبية وزارة الصحة برفع تسكينهم الوظيفي الذي أقر قبل عشرة
أعوام.
وقال الموظفون في رسالة وصلت إلى “الباب المفتوح” موجهة إلى وزير الصحة صالح الحسناوي: “نطالب برفع التسكين عنا الذي تسبب بحرماننا من امتيازات يتمتع بها نظراؤنا من المعاهد الأخرى”.
وأضافوا أن “وزير الصحة يستطيع إلغاء التسكين حتى نحصل حقوقنا الوظيفية كاملة قبل ارسال موازنة العام الحالي إلى مجلس النواب”.
وأشاروا إلى أن خريجي المعاهد الطبية الموظفين في وزارة الصحة، هم فقط بعكس نظرائهم من خريجي المعاهد في الوزارات الأخرى، قد شملهم التسكين على الدرجة الرابعة وهو ما يرون فيه ظلما
كبيرا”.
وأوضحوا أن “التسكين حرمهم من زيادة الراتب الإسمي والكلي كما أنه يؤثر سلبا في راتب الموظف، الذي يحال إلى التقاعد بمقدار ما يقارب نصف الراتب، مطالبين برفع التسكين عن درجاتهم الوظيفية، أملاً في تحسين أحوالهم
المعيشية”.
ولفتوا الى أن نظراءهم من خريجي المعاهد في الوزارات الأخرى، لم يشملهم التسكين عند وصولهم إلى الدرجة الرابعة، ورواتبهم أعلى بكثير مما يتقاضاه خريجو المعاهد الطبية، الذين يطلق عليهم “الجيش الأبيض”، وهم الأكثر تعرضاً للخطورة، نتيجة تعاملهم مع الأمراض والفيروسات بشكل مباشر، لا سيما أن بعضهم دفع حياته ثمناً للإخلاص للمهنة في فترة انتشار فيروس
كورونا.
من جهته، أكد الكاتب ماجد الربيعي، أن الجميع يعرف كم كانت معاناة وآلام شريحة الموظفين في ظل الحصار والظروف التي مرّت على العراق، إن هذه الشريحة هي الأكبر في المجتمع العراقي.إ
ذ لم أجد في أي فترة من الفترات أن تعرضت حقوق الموظف ومركزه الوظيفي القانوني للظلم والسحق، كما تعرضت له اليوم هذه الفئة بحجة التسكين، وهي مفردة غريبة لم ترد بأي نص قانوني من قوانين الخدمة المدنية وما يتعلق بها من تعليمات
وقرارات.”