بغداد: الصباح 

لم تمر أيام قليلة على الجرائم التي حدثت في الخالص وبعقوبة، حتى شهدت محافظة ديالى جريمة جديدة وقعت ليلة أمس الأول في قضاء المقدادية.

 الجريمة طالت نجل الشيخ مصطاف التميمي، إذ انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارته مع أسرته في منطقة (الشاخة) قرية "الهزينية" جنوب المقدادية، وأودى الانفجار بحياة أسرة كاملة مؤلفة من 8 أشخاص. وعلى الفور، أغلقت قوات الأمن منطقة الحادث، وأجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اتصالات مباشرة مع القيادات الأمنية، وأصدر أوامر بالتحقيق الفوري وتقديم تقرير خلال 24 ساعة يوضح حقيقة ما حصل. وعلى إثر تكرار هذه الجرائم، استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، وفداً من أهالي محافظة ديالى، ضمّ عدداً من الوجوه الاجتماعية وشيوخ العشائر فيها.

واستمع السوداني إلى عرض عن الأوضاع المعاشية والخدمية في المحافظة، بأقضيتها ونواحيها، وأهم التحدّيات التي تواجهها جهود الاستقرار وعملية تقديم الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين، مشدداً على "حتمية إنفاذ القانون، وألّا خطوط حمراء أمام تأدية الدولة مسؤولياتها وواجباتها" .

وجدَّد السوداني، التأكيد على متابعة الجريمة الغادرة التي شهدتها المحافظة وراح ضحيتها الطبيب أحمد طلال المدفعي، وأن من ارتكبها سيكون تحت طائلة القانون عاجلاً.

وقال السوداني خلال اللقاء: إنّ دماء المواطنين أمرٌ لا يقبل المساومة ولا التساهل، معرباً عن ثقته بالدور الإيجابي الذي تضطلع به عشائرنا ووجهاء المجتمع في ترسيخ السلم الاجتماعي، وإصلاح ذات البَين، وتعزيز القيم الاجتماعية الأصيلة للعراقيين. بدوره، طالب النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، البرلمان بعقد جلسة خلال 24 ساعة لمناقشة الانهيار الأمني الذي تتعرض له المحافظة.

 وقال الدهلكي، في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب بمشاركة نواب المحافظة: إنه "بالرغم من المناشدات المستمرة منذ أكثر من شهرين لإيجاد الحلول اللازمة لوقف الانهيار الأمني في محافظة ديالى إلا أنَّ جميع المواقف الأمنية والسياسية لم تكن بالمستوى بالمطلوب" .