السوداني: وفاؤنا لشهداء الانتفاضة أن نبني وطناً نباهي به الأمم

الأولى 2023/03/08
...

 بغداد: الصباح


أحيا العراقيون، أمس الثلاثاء، الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبانية الخالدة في 1991، وأشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى أنَّ الانتفاضة فتحت الباب لنهاية مصير الجلاد صدام وسوء عاقبته.

وقال السوداني، في بيان: أكثر من ثلاثة عقود مضت، وما زالت ذكرى انتفاضة شهر شعبان، المتوافق مع آذار من عام واحد وتسعين من القرن الماضي، تمثل درساً في الكرامة، ودليلاً على بشاعة الدكتاتورية وفضاعاتها التي ارتكبتها بحقِّ العزّل من نساءٍ ورجالٍ وأطفالٍ وشيوخٍ، لا ذنب لهم إلّا أنّهم من صُلب شعبٍ رفض الذل والطغيان.

وأضاف، انتهت الانتفاضة الشعبانية، بقمع لم تسجّله كاميرات الصحافة والإعلام إلّا ما ندر، ومقابر جماعية نثرها البعث الصدّامي بحقدٍ في جميع أرجاء العراق، لكنّها فتحت الباب لنهاية مصير الجلاد وسوء عاقبته.

وأكد، أنَّ آذار من ذلك العام الذي لا يُنسى، عَمّد تلاحم شعبنا بتضحيات الشهداء. وخرجت الانتفاضة بالدم والدموع ولوعاتِ الأمّهات من كل مكان، من أقصى الجنوب ومن المدن والمحافظات، ومن قرى وبلدات إقليم كردستان، لتُسمِع العالم بأسره أنّ في العراق شعباً لا يموت، ولا يرضى بالهوان.

وأكد السوداني، أنَّ وفاءنا لشهداء الانتفاضة ولشهداء العراق على مرِّ التاريخ، هو أن نعمل من أجل وجه العراق الناصع البياض. أن نبني وطناً نُباهي به الأمم، ويتباهى به أبناء الشهداء، وأضاف، وفاؤنا أن نؤسس لحكومة الخدمات والعطاء والبذل. حكومة تخدم الناس وتلبّي حاجاتهم وتصون كرامتهم، وتسهر من أجل مستقبلهم، وهذا ما نتمسك به، بلا نكوص أو تردد.

من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، في بيان: إنَّ "العراقيين، يستذكرون في هذه الأيام الانتفاضة الشعبانية التي كانت وما زالت رمزاً للأحرار ورفضهم الظلم والاستبداد لتخليص شعوبهم من أنظمة مستبدة نشرت الموت والمقابر الجماعية والظلام داخل المجتمع، مستذكرين بكل فخر شهداء العراق ودور المرجعية الدينية الإرشادي والروح الثورية للمنتفضين التي كانت وستبقى رمز قوة الشعوب على مرِّ التاريخ" .

وأكد أنَّ "الانتفاضة الشعبانية، كسرت حاجز الخوف وكانت بداية لسقوط النظام الدكتاتوري الظالم"، مضيفاً: "نحيي بفخر وامتنان أبطال الانتفاضة الشعبانية، وأدام الله ظلَّ مرجعيتنا المباركة وأعزَّنا بحكمتها وثبّت أقدامنا على نهجها" .

أما حزب الدعوة الإسلامية فأكد في بيان بالمناسبة، أنَّ الانتفاضة الشعبانية تُعد ثورة جماهيرية غير مسبوقة في تاريخ العراق الحديث منذ تأسيس دولته عام 1921، وكانت من نتائجها المباشرة الكشف عن حجم المعاناة والمآسي التي يئِنُّ منها العراقيون، ومزَّقت الستار الكثيف الذي كان يفرضه البعث بالتعتيم على الواقع الاجتماعي والسياسي.