اختتمت الخميس الماضي ، فعاليات المهرجان السنوي الذي اقامه معهد الفنون الجميلة للبنات الدراسات الصباحية على قاعة الفنان فائق حسن بعنوان " مفكرة وطن" اذ شمل مختلف الاقسام بين التصميم ، الفنون التشكيلية، الاشغال اليدوية متضمن عرض اعمال ونتاجات طلبة المعهد التي تنوعت في الاساليب والخامات والادوات المستخدمة .
روح المنافسة
صباح الكناني معاون مدير عام اعداد المعلمين الذي افتتح المعرض اشار الى ان الابداع والتالق صفتان تكلل بهما الطلبة في تقديم نتاجاتهم ومشاريعهم السنوية فقد استطاعوا توظيف الافكار والادوات في افاق واسعة لخلق نتاج فني مميز ولمسات واضحة تبين اننا لانستطيع ان نعيش حياة ولايمكن ان يقوم المجتمع بدون فن واصفا المهرجان بكرنفال صغير يحتضن مواهب كبيرة.
اما زينب جاسم الربيعي مديرة المعهد فقد بينت ان المهرجان تميز عن الاعوام السابقة بروح المنافسة القائمة على اثبات القدرات واظهار الابداع في مختلف الاختصاصات لتعانق افكار الطلاب وتحلق في سماء الابداع بهدف جعل الطلبة يحترفون هذه المهن ويبدعون في العزف عليها باصابعهم واستحضار التراث القديم والفن المعاصر امام الاجيال.
درج بالعلم والتطور
{مكتبة درج} عنوان مشروع الطالبة نور عبد الرحمن قسم التصميم الداخلي الذي يوحي ان الانسان كلما يقرأ كتاباً سينتقل من درجة الى درجة بالعلم والتطور والتفكير الحضاري ومواكب للحضارة كما انها دعوة الى الشباب الذين عزفوا عن القراءة لجذبهم وتعريفهم اهمية الكتاب وجماليته التي بدات تزول بفعل التكنولوجيا الجديدة فالكتاب رفيق الانسان.
بينما قدمت الطالبة نرمين منذر عمل اوبريت ومسرح للموسيقى التي عدتها لغة الحياة ونبض الوطن فهي دعوة لحضور وطن مصغر نحن بحاجة الى دار واوبر مسرح نجتمع به بصوت ضخم لكي نتوحد تحت عنوان" اديل" الذي يعني ذوي الصوت الضخم فالموسيقى دائما تعلو جميع الاصوات وهي لغة الشعوب رسالة وطنية تجمعنا جميعا وتدعونا الى التسامح والتفاؤل ونبذ العنف والتطرف بين الاديان والقوميات.
مواهب فنية
في المقابل، شاركت الفنانة اثير حسين رئيسة فرع النحت بعدة اعمال مزجت بين الواقعي والتجريدي وبخامات متعددة ظهرت من خلالها جمالية الصورة وفن البوتريت متمنية من الدولة الاهتمام بالمعهد والطالبات وتتبنى مواهبهم الفنية.
فيما ربطت الطالبة اية وقاص خلال مشروعها بين طبيعتين الاولى عربية والثانية اوروبية فضلا عن استخدام الزجاج في اغلب لوحاتها مستخدمة الالوان الحارة والباردة لتقول :" لابد من الرسام ان يطلع على مختلف البيئات ويحاول ايجادها من خلال لون ليجعل المتلقي يبحر بجمال تلك البيئة وصفاتها الوراثية.
وفي ختام المهرجان كان لقسم الاعمال اليدوية وقفة لعرض الموروث العراقي القديم وابراز عاداته اذ قدمت مجموعة من الطالبات صينة زكريا وصواني المهر بطريقة فنية مبتكرة تجعل المتلقي يلجأ لها بدلاً من الادوات
المستوردة.