بغداد: شيماء رشيد

رحبت نقابة الصيادلة بقرار الحكومة بشأن توطين الصناعة الدوائية العراقية، مشيرة إلى ضرورة إشراك وزارات التخطيط والصناعة والصحة بالشكل الذي يخدم هذا القرار .

وقال نقيب الصيادلة مصطفى الهيتي، في حديث لـ"الصباح": "نؤيد دعوة رئيس الوزراء في هذه الخطوة التي ستعمل على تشغيل أيد عاملة كثيرة"، مستدركا، "لكن يجب العمل على وفق نمط تكنولوجي وتغيير حياة العمل والعطل المستمرة، وهذا القرار يجب ألا يكون مجرد صناعة نمطية، وإنما يجب أن يكون إنتاجا نوعيا وتخصصيا".

وأضاف الهيتي أن "توطين الصناعة الدوائية في العراق إذا كانت على وفق تكنولوجيا جديدة فسوف تضيف أصنافا جديدة لسوق الدواء، وعلينا ألا نعود لذات الصناعة النمطية"، مشيراً إلى أن "العراق يمتلك اليوم 23 معملاً صغيراً لإنتاج الدواء، وستدخل عشرات أخرى من هذه المعامل عملية الإنتاج خلال العامين المقبلين، ولكن إذا بقيت على ذات الصناعة فلن تعمل على توفير الأمن الدوائي".

وتابع أنه "لابد من التفكير بالتكنولوجيا الحديثة من أدوية ومضادات حيوية، إذ لا يمتلك العراق معامل لإنتاج أمبولات ولا أدوية سرطان ولا الأدوية التي تعمل على توفير الأمن الدوائي"، داعياً إلى "التفكير بإيجاد كفاءات في الصناعة الدوائية، وعندئذ سنبدأ ضخ أدوية جديدة يحتاج إليها المواطن".

وأوضح نقيب الصيادلة أن "المعامل الدوائية الصغيرة حالياً جيدة، ولابد من التفكير بنوع جديد من الصناعة، مبتكر غير تقليدي أو نمطي، بتكنولوجيا عالية"، مضيفا، أننا "نحتاج إلى الشراكة مع شركات عالمية تنتج الأدوية التخصصية وبالتالي يكون الإنتاج على وفق حق المعرفة من أجل نقل التكنولوجيا إلى العراق وعندئذ ستنتقل البلاد من كونها سوقاً، إلى مصدر للأدوية للشرق الأوسط، وبهذه الحالة سنكون قد أوجدنا التطور وقمنا بخلق أمن دوائي".

 تحرير: علي عبد الخالق