بغداد: الصباح
قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني: إنَّ الحكومة تمتلك الإرادة والرغبة الجادة في إنهاء الملفات العالقة بين بغداد وأربيل وبشكل جذري.
وذكر بيان لمكتبه الإعلامي، أنَّ رئيس الوزراء، التقى في أربيل أمس الثلاثاء، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، وذلك في مُستهلِّ زيارته إلى إقليم كردستان العراق، التي تشمل مدينتي أربيل والسليمانية.
وأقام بارزاني، مأدبة غداء على شرف حضور رئيس الوزراء، حضرها عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم.
وأكد السوداني، بحسب البيان، حرص الحكومة على التواصل مع جميع القوى السياسية، وتحقيق المزيد من التفاهمات، بما ينعكس على مستوى الأداء العام، في تقديم الخدمات للمواطنين.
من جانبه عبّر بارزاني عن سعادته بجهود الحكومة في الإصلاح، كما أكد دعمه للبرنامج الحكومي، الذي يتضمّن محاور قادرة على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي للعراق.
ويرافق رئيس الوزراء في زيارته، وفد حكومي يضمّ وزراء (الخارجية، والداخلية، والتخطيط، والهجرة والمهجرين) ورئيس هيئة المنافذ الحدودية، ونائب الأمين العام لمجلس الوزراء ووكيل جهاز الأمن الوطني وعدداً من المستشارين.
كما التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في أربيل، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني.
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا والملفات المشتركة، والتأكيد على العمل المشترك والتعاون لحل كل الإشكالات بين بغداد وأربيل.
وأكد السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، أنَّ الحكومة تمتلك الإرادة والرغبة الجادة في إنهاء هذه الملفات العالقة وبشكل جذري، والانتقال إلى أفق واسع من العمل المشترك والفرص الاقتصادية، التي تعود بالخير على أبناء شعبنا في كردستان وكل المحافظات.
من جانبه، أكد مسرور بارزاني حرص حكومة الإقليم على استمرار المباحثات مع الحكومة الاتحادية، التي أحرزت تقدماً، وتمخّضت عن إقرار مشروع قانون الموازنة، والمضي نحو معالجة النقاط الخلافية، مثمناً قرار مجلس الوزراء بخصوص تحويل قضاء حلبجة إلى محافظة، الذي يتزامن مع استذكار فاجعة قصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام الدكتاتوري.
وفي تغريدة له على "تويتر" عقب استقبال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مطار أربيل الدولي، قال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني: "نرحب برئيس الوزراء في أول زيارة رسمية إلى إقليم كردستان. إنَّ حسن نوايا سيادته يشكّل أهمية في استعادة الثقة" .
وأضاف: "يعد إقرار مشروع قانون الموازنة الاتحادية والتقدم في ملف الطاقة، أساساً لإرساء علاقة جديدة متينة"، مختتماً تغريدته بالقول: "فلنعمل على حل المشكلات وفق هذا الأساس" .